اليمن/ نبأ- كان أكتوبر الموعد الذي اقترحته الأمم المتحدة لجولة جديدة من المفاوضات اليمنية في جنيف .. قبل إرجائها لمنتصف الشهر الجاري ثم 23 منه مع غياب أي مؤشرات إيجابية تشي بموعد ثابت لمفاوضات يمنية في جنيف.
الحرب في اليمن لا يبدو أنها مرهونة بالصراع بين الأطراف الداخلية والإقليمية، ولكنها دخلت في صُلب الأجنحة المتصارعة في بيت الحكم السعودي.
مصادر إعلاميّة نقلت عن أوساط دبلوماسية غربية قولها إن الرئيس المستقيل عبدربه هادي ومعه جناح في العائلة الحاكمة في السعودية لا يريدان الذهاب إلى جنيف، ويتشددان في مواقفهما بسبب الاعتقاد بأن نتيجة هذه المفاوضات ستؤدي حتما إلى مغادرة هادي الحكم وتفتح الباب أمام نائبة خالد بحاح لتولي مقاليد السلطة خلال مرحلة انتقالية مدتها عامان يتم خلالها وضع دستور جديد وتطبيق مخرجات الحوار والذهاب نحو انتخابات عامة.
تتناقل أوساط في العائلة الحاكمة السعودية أن أساس التغييرات الحاصلة منذ تسلم الملك سلمان الحكم هدفت لتقديم نجله، وزير الدفاع، محمد بن سلمان خطوات إضافية على طريق الحكم وهو خاض العدوان على اليمن لإعادة الأخيرة إلى الوصاية السعودية.
ويروج في أوساط العائلة السعوديّة الاعتقاد أن تحقيق ابن سلمان انتصار حاسم في اليمن سيعيد إلى السعودية لعب دور إقليمي أكبر من الدور الحالي.
المصادر ذاتها تقول إن الفريق الآخر الخصم لمحمد بن سلمان، والذي يتقدّمه ولي العهد محمد بن نايف وعدد من الأمراء والمسؤولين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين، يصفون العدوان على اليمن بالعبثي والذي لا طائل منه ويعتقد هذا الجناح بمعالجة الواقع المستجد في صنعاء بالطرق السلمية والسياسية.
لا يُخفي كثير من المراقبين الوضع الهشّ الذي يستولي على المملكة، رغم ظاهرها المليء بالتشدّد في أكثر من ملفٍ إقليمي. ويتناقل قريبون من الداخل، بأن زوار الأمراء الذين يمسكون وزارات مهمة في البلد لا يكتمون امتعاضهم وتذمرهم من استمرار العدوان على اليمن. كذلك يخشى الأمراء أن يؤدي تحقق إنجاز سعودي في اليمن إلى عملية انتقام وثأر من قبل محمد بن سلمان وفريقه.