مملكة آل سعود.. مرحلةِ العجز القصوى وفقدان السّيطرة على الوحشِ…
المقدمة | مملكة آل سعود.. مرحلةِ العجز القصوى وفقدان السّيطرة على الوحشِ التكفيريّhttp://nabaatv.net/archives/57362
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, November 23, 2015
الدّماءُ في المملكةِ لا تعرفُ حدوداً أو سقوفاً.
الضّرباتُ التي تقصمُ هيبةَ المملكةِ في اليمن.. يُفضِّلُ الحكّامُ التعويضَ عنها بضرباتٍ ومحاكمات موجّهة ضد الأهالي والنشطاء..
عند هذه الصّورةِ؛ تفقدُ المملكةُ توازَنها الدّاخليّ، وتبلغُ القمّةَ في اهتزازِ صورتِها في الدّاخلِ مع وصولها إلى مرحلةِ العجز القصوى في معالجةِ أزمتها الوطنيّة، وفقدانها السّيطرة على الوحشِ التكفيريّ الذي يجتاح المدارسَ والجامعات ومنابرَ الصّلاة…
الوحشُ الذي كان يُراد له أن يكون ضابطَ اتصالٍ بين السياسةِ الداخلية والخارجيّة؛ بات خلاصةَ التّهمةِ التي تلاحقُ المملكةَ في الشّرقِ والغرب.. فيما تبدو لوائحُ الدّفاعِ وردّ الاتهاماتِ غيرَ كافيةٍ، وقاصرةً عن إقناعِ المواطنين أولاً، والعالم الخارجي ثانياً…
المواطنون لا تزال تتنزّلُ على رؤوسهم التّهمُ المعلَّبة.. تهمٌ تقضّ مضجعَ الوطنيّةِ والتعايش الاجتماعيّ.. على النّحو الذي تختصره حكاية الناشط الحقوقي مخلف الشمري…
ومع تمدُّدِ الإرهاب وتناسلِ خلاياه في الخليج والمنطقة وأوروبا.. تتوجّه الأنظارُ والأقلامُ إلى البؤرِ التي ترعاها المملكةُ، والتي تضجّ بالأفكارِ والفتاوى والقيمِ المليئة بالتكفير والإقصاء.. وهي محصِّلةٌ تُفضي إلى القولِ بأنّ وجْهَيْ داعش، الأسودَ والأبيضَ، يتبادلان في لحظةِ البطشِ التكفيريّ الشاملةِ؛ الأدوارَ الأكثر دمويةً وبشاعةً في تاريخ الإنسان.. والمطلوبُ لإنهاءِ هذه اللحظة؛ هو شلُّ العقلِ التكفيري من أساسه.. وإغلاقِ الفتاوى التي تمنح الحكّامَ شرعيةَ القمعِ.. والاستبداد…