التضليلُ يفشلُ أمام الحقيقةِ الممتلئةِ بالأحرار.. وصرخةُ أمهاتِ المحكومين

التضامنُ مع العواميّة.. تضامنٌ مع الذّات الوطنيّة.. وتضامنٌ مع الحقيقةِ والعدالة…

واستهدافُ القواتِ السعوديّة لهذه البلدةِ الصّغيرةِ؛ استهدافٌ للحريةِ والأصواتِ التي تريدُ المدرعاتُ أن تكتم عليها بدويّ الرّصاصِ التي يهزّ أرجاءَ البلدةِ حتّى مطلعِ الفجر…

التّشويهُ والتّضليلُ وصناديقُ الأكاذيب التي تُرمى على البلدةِ؛ لا يشفي غليلَ الحكومةِ السّعوديّةِ التي لا تكفّ عن إطلاقِ الدّلالِ والاحتواءِ والمناصحةِ للإرهابيين.. ولكنّها تقذفُ النّارَ وتسفك الدّماءَ في صفوفِ الأهالي الآمنين.. وذنبهم الوحيدُ أنّ لهم أبناءاً ورجالاً هزئوا بالموتِ وخرجوا إلى الساحاتِ مطالبين بالحريةِ والكرامةِ والمساواة…

التضليلُ يفشلُ أمام الحقيقةِ الممتلئةِ بالأحرار.. وصرخةُ أمهاتِ المحكومين بالإعدامِ تبدو أقوى من الدّعايةِ التلميعية التي جرّب توماس فريدمان حظّه فيها هذه المرّة، وكأنّ المكتبَ الأنيقَ لولي ولي العهد كفيلٌ بإخفاءِ السّوادِ والفظاعات التي تنتشر على جدرانِ السّجونِ السعوديّة، وتُنبيء عن بعضِ سوءاتِها المشانقُ التي تتهدّدُ الوجوه البيضاءَ التي قالت بأنّ هديرَ أصواتِها أقوى من أزيز الرّصاص.. فأيّ الأصوات التي يحبّ فريدمان أن يسمعَها؟