مشاركة المرأة في الإنتخابات خطوة في رحلة طويلة تحكمها الهواجس

السعودية / نبأ – الخطوة الأولى في رحلة طويلة.. هكذا وصفت مراسلة البي بي سي دوسيه ليز، مشاركة المرأة السعودية في الإنتخابات البلدية لأول مرة.

عن قرب، عاين التقرير نظرة النساء السعوديات وآملهن وهواجسهن من دخولهن المحدود ولأول مرة في الشأن العام، لتؤكد أن التغيير بطيء وأن الإنتظار سيكون لفترة طويلة، إلا أن مجرد التصويت في إنتخابات محلية هو فرصة للإحتفال، بحسب تعبير التقرير.

ليز نقلت عن عدد من الشابات اللواتي سيشاركن في إنتخابات شهر ديسمبر المقبل، أنهن يأملن بأن يكن الجيل الذي سيصنع التاريخ وسيجلب التغيير.

التقرير إعتبر أن الإنتخابات البلدية تمثل محاولة من السلطات لإقناع الناس بأن ممارسة مسؤوليتهم المدنية ستحدث فرقا، إلا أن إمكانية الوصول إلى هذا الهدف تبقى محدودة في ظل الملكية المطلقة التي تحكم البلاد، حيث إن التغيير والمطالبة بالحقوق لا يتم إلا من خلال مرسوم ملكي، أو لحاجات إقتصادية ضاغطة.

ليز أشارت إلى أن هناك مخاوف كبيرةً من خيبة الأمل ومن التغيير الذي قد يحمل معه الأحداث السيئة والنقمة.
في المقابل تعتبر الكثيرات من النساء السعوديات أن هذه الإنتخابات ومشاركة المرأة فيها مجرد خدعة ، وأنها محاولة لإظهار القضايا الصغيرة على أنها كبيرة.

إذ أوضح التقرير أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارة، كما أن نظام الوصاية الذي يلزم المرأة على الحصول على موافقة الرجل يضيف المزيد من التعقيدات.

أضف إلى أن النساء اللواتي سيشاركن في الإنتخابات سيتعاملن مع قواعد صارمة حتى خلال حملاتهن الإنتخابية.

وبين التفاؤل والتشاؤم من المشاركة الأولى للنساء في الإنتخابات البلدية، يطرح السؤال حول الدور الذي سيلعبه رجال الدين الذين عارضوا التغييرات المحدودة في أي تطورات جدية في المستقبل.