الفكر الوهابي السعودي يرتدُ على أوروبا بالإرهاب

السعودية / نبأ – مليارات الدولارات انفقتها السعودية خلال العشرين عاما الماضية من اجل نشر عقيدتها الوهابية في العالم. هذه السياسة كانت تهدف في عهد الملك الاسبق فهد الى ما تعتبره المملكة تصديا لامتدادات الثورة الايرانية.
الدول الغربية حينها سكتت وما زالت تسكت عن الامر من اجل الحفاظ على المصالح الاقتصادية وتدفق الاموال الخليجية اليها.
وقد اشار الخبير في الصراعات الدينية وتمويل التطرف أليكسي أليكسييف في جلسة استماع لمجلس الشيوخ الاميركي عام الفين وثلاثة الى ان المملكة انفقت سبعة وثمانين مليار دولار خلال عشرين عاما لنشر الوهابية في العالم.
وقد قدّر المستشار السابق في وزارة المال الأميركية في العام الذي تلاه إنفاق الحكومة السعودية على نشر المذهب الوهّابي بما لا يقلّ عن خمسة وسبعين مليار دولار.
كان هذا يتم تحت شعار نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية ودعم الأقليّات المسلمة في اوروبا والغرب، وذلك من خلال بناء المساجد والمراكز الدينية، ولا سيما الأكاديميات منها، هذا ما جرى خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وهو ما أسس للعمليات الارهابية التي شهدها الغرب بحسب ما يذكر أليكسييف في شهادته السالفة الذكر، اذ يقول إن متخرّجي المدارس الوهّابية كانوا وراء الأعمال الإرهابية مثل تفجيرات لندن في يوليو ألفين وخمسة، فضلا عن غيرها من الجرائم.
وعندما بدأت الحرب في سوريا، تحولت الاخيرة الى قبلة للارهابيين الذين درسوا في المدارس والاكاديميات الوهابية السعودية في اوروبا، وقد سكت حكام الاتحاد الاوروبي عن هجرة هؤلاء الى الاراضي السورية ظنا منهم انهم بذلك يتخلصون من هؤلاء المتطرفين.
لكن سوريا بالنسبة الى هؤلاء المتشددين كانت مركز تدريب وعادوا بعدها الى اوروبا ليبدأوا عملياتهم بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو في فرنسا ولا يبدو ان هجمات باريس الاخيرة ستكون الاخيرة.