لبنان/ وكالات- أعلن المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم أن اتصالاً أجراه الامين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ساهم في تسريع اتمام ملف العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى “جبهة النصرة”.
وقال اللواء عباس ابراهيم في حديث لقناة “الجديد” التليفزيونية أنه زار نصرالله في الثامن من الشهر الماضي وأبلغه أن ملف العسكريين في جمود ، فوعده الأخير بأنه سيرسل رسالة او يتصل بأمير قطر وبعدها يخبرني بالتطورات، وبعد اسبوع تلقيت اتصالا من الموفد القطري يخبرني بأن الملف سيتحرك .
وأضاف أنه لا يعلم طبيعة العلاقة بين الأمين العام لحزب الله و أمير دولة قطر، ولكن أعلم ان تاريخياً كان هناك علاقة بين والد أمير قطر و نصرالله .
وأضاف ” أن نصر الله تدخل أيضا لدى الرئيس السوري بشار الأسد لأننا احتجنا بعض الموقوفين في سوريا ووقف لاطلاق النار في بعض المناطق وحصلنا على ما نريده لإنجاز صفقة التبادل”.
وعن دور رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في الملف.. قال إن ” الحريري زار أمير دولة قطر في الفترة الأخيرة وطرح ملف العسكريين وطلب مساعدة لحل الملف وفي تلك الجلسة أكد الحريري للأمير أنني محط ثقة وما اراه مناسباً لا يوجد لديه مشكلة به”، مشيرا الى ان الحريري قال خلال اللقاء انه يعتبر اللواء ابراهيم من بيتهم.
وأضاف “جبهة النصرة أصبحت في مأزق عندما نفذنا كل ما هو مطلوب منا وكانت تعتقد انها تستطيع تحقيق مكاسب في اللحظة الاخيرة على حساب مشاعر اللبنانيين”، مشيرا الى انها طرحت في آخر لحظة موضوع كف تعقب الشيخ مصطفى الحجيري المقرب لها وكذلك مع كل المطلوبين في عرسال فأبلغناهم ان هذا اجراء قضائي طويل”.
وقال اللواء ابراهيم أن الصفقة لم تشمل الحجيري ابداً ولن اعده بأن تشمله لاحقاً لاني لا اقدم وعوداً لا استطيع تنفيذها”.
وعن دور الحجيري في عملية التبادل اليوم ..قال اللواء ابراهيم “جبهة النصرة طلبت أن يسأل مصطفى الحجيري المساجين اذا كانوا يفضلون العودة الى بيروت أو البقاء عند النصرة، وهذا ما اقتصر دوره عليه لأنه محط ثقة لدى النصرة”.
وأوضح اللواء ابراهيم أن الممر الآمن المتفق عليه في صفقة التبادل هو عبر حواجز الجيش اللبناني”.
وعن المفاوضات مع “جبهة النصرة” .. قال اللواء ابراهيم “نحن نعتبر اسرائيل كيانا ارهابيا وكنا نتفاوض معها عن طريق الامم المتحدة، كذلك النصرة إننا نتفاوض معها عبر الوسيط القطري وليس بطريقة مباشرة على الاطلاق”.
وتابع “سجى الدليمي (طليقة أبو بكر البغدادي ) فضلت الا تذهب الى جبهة النصرة وقد اطلقت اسم يوسف على طفلها تيمناً باسم الضابط اللبناني الذي عاملها معاملة حسنة”.