هل تتفاجأ السعودية بردود أفعال غير متوقعة من القاعدة؟

السعودية / نبأ – “الإرهاب من جميع الأطراف”، مقولة يرددها النظام السعودي دون كلل أو ملل، أملاً في أن تعلق بأذهان الجمهور فيصدقها الناس وتستحيل حقيقة في أذهانهم.
استراتيجية النظام هذه يطبقها اليوم في سلة الإعدامات التي يلوح بتنفيذها بحق 55 شخصاً. لائحة يمهد لها النظام بأدواته الإعلامية كل يوم ويهيء لها الرأي العام، تحسباً لردات الفعل من جهة، ومن جهة أخرى للإستفادة من هذا الخلط الخبيث بين المطالبين السلميين بالحقوق والحريات في وطنهم، وبين موقوفي الإرهاب الدولي وفي مقدمهم عناصر تنظيم القاعدة.
الأخير أصدر بياناً في الساعات الماضية تعقيباً على الأنباء الواردة عن احتمال تنفيذ الإعدامات جاء فيه: تبادر إلى مسامعنا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب نبأ الإعدامالت التي تنوي حكومة آل سعود تنفيذها في أرانا المجاهدين من أ÷ل السنة في سجونها، وإنا نعاهد الله أن دماءنا دون دماء أسرانا وأن دماءهم الطاهرة لن تجف قبل أن تسفك دماء عسكر آل سعود، ونعاهد الله أن العيش لن يطيب دون النيل من رقاب حكام آل سعود… بحسب ما جاء في بيان التنظيم.
هكذا يظن النظام السعودي أنه يستطيع أن يمرر لعبته بوضع الناشطين في المعسكر نفسه مع الإرهاب، ظناً من أنه ينجح بطريقته هذه في شيطنة معارضيه السلميين أمام الرأي العام العالمي، وهو ما لم ينطل على المنظمات الحقوقية الدولية، التي حذّرت أكثر من مرة من استخدام النظام السعودي لقانون الإرهاب من أجل ضرب المعارضين والمطالبين بحقوقهم.