محامي أبو الخير: وليد حر في داخل سجنه

السعودية / نبأ – يجب أن لا نتردد أبدا في التزامنا بحقوق الإنسان.. إنه الدرس الأهم الذي أعطانا إياه وليد أبو الخير بحسب ما أكد محاميه وليد آرشاك.
وخلال إستلامه جائزة لودوفيك تراريو لحقوق الإنسان في جنيف، نيابة عن أبو الخير القابع في سجون السعودية، ألقى آرشاك كلمة شكر.
آرشاك أشار إلى أنه رغم إبعاد أبو الخير عن عائلته وسجنه من قبل النظام المستبد إلا أنه أكمل الطريق بالتعبير عن حبه لوطنه.
في العام 2014 أكد وليد أبو الخير أنه سعيد لأنه قادر على التمتع بالحرية، وهو يعني بذلك القدرة على المقاومة والوقوف في وجه الظلم والثقة بالنصر النهائي بالوصول إلى الحرية والعدالة.
وشددت الكلمة على أن وليد يمارس حريته من وراء القبضان في قول الحقيقة ضد النظام الوحشي الذي يجلد في الساحات العامة ويتغاضى عن رجم النساء.
وأشار المحامي إلى أن وليد أسس مرصد حقوق الإنسان ليدافع عن حقوق زوجته، الناشطة سمر بدوي، التي تجرأت على قيادة السيارة ورفضت نظام الوصاية ودافعت عن حقوق المرأة.
الكلمة إعتبرت أن وليد أبو الخير حصل على مكانه في السجن لدفاعه عن النشطاء الشجعان، الذين مثلوا تهديدا للحكم الملكي لمطالبتهم بمشاركة الناس في العملية السياسية وبالحصول على الحقوق.
وأشار المحامي في كلمته إلى أن إستمرار حبس وليد أبو الخير يعد أكثر من إضطهاد سياسي وهو محاولة لزيادة وتعزيز قبضة الآسرة الحاكمة.
آرشاك أكد أن الإعتداء المستمر على حقوق الإنسان الأساسية خطر كبير على المملكة يوازي خطر الإرهاب الذي تدعي أنها تحاربه.
وشدد على أن الولايات المتحدة وباقي الحلفاء متواطئون مع هذا النظام الإستبدادي حيث لم يحاولوا العمل على وضع حد لهذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان.
ورأى أن المسؤولية الأساس اليوم هي عدم السماح باستمرار غض الطرف الدولي عن الإنتهاكات، معتبرا أن إكتساب المملكة مؤخرا عضوية مجلس حقوق الإنسان بمثابة مهزلة.
وإنتهت الكلمة إلى أن وليد أبو الخير يستطيع أن يرى اليوم الذي ستتمتع بلاده فيه بالحرية ومن وراء قبضان سجنه لأنه على يقين أن العدالة قادمة.