لبنان / نبأ – أثمرت المفاوضات الأمنية الشاقة والمسبوقة بالإنجازات الميدانية التي حققتها المقاومة والجيش عند الحدود الشرقية مضيّقة مساحة سيطرة الارهابيين في الجرود، أثمرت انتزاعَ الحرية لستة عشر عسكرياً من قبضة "النصرة" الإرهابية. مفاوضات قادت الجانب اللبناني بقيادة اللواء عباس ابراهيم، وفي أحيان كثيرة، إلى عواصم دول خليجية وإسلامية حاضنة وداعمة ومتبنية للتنظيم الارهابي، الذي يستمر في احتلاله جزءاً من عرسال البلدة وكذلك جرودها. أما العسكريون التسعة الاسرى لدى "داعش" فيبقى مصيرهم رهن المفاوضات والاتصالات، التي تبدو في غالبها مقطوعة مع إصرار على فتح كل القنوات لإطلاقهم .
وكان أهالي العسكريين فجعوا بقتل الخاطفين الجندي في الجيش اللبناني علي السيّد بقطع رأسه ثم بإعدام تنظيم "داعش" العسكري الأسير عباس مدلج، قبل أن تعدم "جبهة النصرة" الجندي اللبناني الأسير محمد حمية رمياً بالرصاص في الرأس، وبعدها أعدمت العريف علي البزال.
عملية التبادل التي أشرف عليها شخصيا اللواء عباس إبراهيم في وادي حميد انطلقت صباحاً بتسليم جثة الشهيد العسكري محمد حمية إلى دورية من الأمن العام والصليب الاحمر، حيث جرى نقل الرفات إلى المستشفى العسكري في بيروت.
اللواء ابراهيم وفور اتمام العملية بارك لكل لبنان بالإنجاز والفرحة، مشدّداً على أنّ الفرحة لن تكتمل حتى إنهاء ملف العسكرين الأسرى التسعة لدى "داعش "،مؤكداً الإستعداد للتفاوض مع "داعش" اذا وجدنا من نتفاوض معه.
الخارجية القطريّة أعلنت أنّ الأجهزة المعنية في قطر بذلت جهود مكثفة بالتعاون مع الأمن اللبناني، مشيرةً إلى أنّ الوساطة للإفراج عن العسكريين جاءت تلبية لطلب الحكومة اللبنانية.
وخلال عملية التبادل أفادت المعلومات أنّ إثني عشر من الموقوفين الذين أطلق سراحهم، بينهم سجى الدليمي، رفضوا الذهاب إلى جرود عرسال طالبين البقاء في عرسال بعد إعطائهم حريّة الإختيار.
الدليمي قالت إنّها أخذت قرارها بالعودة إلى بيروت الى حين تسوية وضع عائلتها، على أن تنتقل بعدها إلى تركيا، مشيرةً إلى انتماء شقيقها إلى "جبهة النصرة".
كما أشارت المعلومات الى أنّ شقيقة من يُسمّى بأمير"جبهة النصرة" في جرود القلمون أبو مالك التلي قرّرت البقاء مع أولادها في جرود عرسال إلى جانب زوجات قيادييْن إثنين مفرج عنهن من سوريا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.