إعلامَ السعودية منزوعُ المصداقية والوقاحة لديه.. جُرعة مدروسة من خلط الأوراق

بالهروبِ إلى الأمامِ.. مع شحنةٍ زائدة من التضليل.. تتلوها جُرعةٌ مدروسةٌ من خلط الأوراق ودسّ السّمَ في السّمِ؛ تريدُ المملكةُ أن تُنْجِزَ إدراتِها الغاضبةَ في الداخل والخارج.
الأمورُ، لحُسن الحظ، ليست في صالحِ الأنظمةِ العتيقة التي تُجدِّد تاريخَ صلاحيتها، عبر طاقتها الداخليّة في إنتاجِ الأكاذيبِ والتعميةِ على ما يجري على الأرض…

الصورةُ واضحةٌ، مثل لمعانِ الحقيقةِ التي يرفعها النشطاءُ.. ومثل بريق القيودِ التي تُثقلُ أيدي الأحرار في الزنازنِ السعوديّة… ولعبةُ استدعاءِ الإرهابيين في قوائمَ واحدةٍ مع المعارضين السياسيين السّلميين باءت بالفشلِ، وقالت عنها صحيفةُ الغارديان البريطانية بأنّها وقاحةٌ تكشفها الحقيقةُ السّاطعةُ التي تقولَ بأنّ وحشيّة داعشِ هي صدى للوحشيّةِ الأمّ التي تسري في المملكة، وبحفاوةٍ وتكريمٍ ورعايةٍ من السّيفِ والعرشِ وصحراءِ الدرعيّة.

جرُّ السّيوفِ إلى رقابِ النشطاء السياسيين، وعلى رأسهم الشيخ النّمر؛ هو انجرارٌ إلى التّهلكةِ والمهلكة والخسران المبين.. وليس على المملكةِ إلا أن تُرْجعَ الخُطى مرتين، وتراجع خطواتِها ألف مرّة، لتعلمَ أنّ إعلامَها منزوعُ المصداقية، والرأي العام الذي تريد استلابَ عقلِه وإرداتِه وهميٌّ ولا وجودَ له، وأنها في وارِد محاولةٍ خائبةٍ، وصفقةٍ خاسرة..