تقرير للمخابرات الألمانية يُحذر من تركيز السلطة في يد محمد بن سلمان

السعودية / نبأ – السياسات السعودية تزعزع الإستقرار في العالم العربي، هذا الكلام ليس صادرا عن إحدى دول المحور الذي تعتبره المملكة معاديا لها، بل هو صادر عن جهاز المخابرات الاتحادية الالماني.

اتهام يأتي في تقرير علني نادر وهو يعبر عن قلق اوروبي متنام من الدور السعودي الذي يؤدي الى المزيد من الصدامات في المنطقة.

السياسات الذي وصفها التقرير بالإندفاعية أعادتها المخابرات الالمانية الى تولي سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم وقيامه بترسيخ سلطات ابنه محمد.

ومع فقدان الرياض ثقتها بواشنطن كضامن للنظام في الشرق الأوسط تبدومستعدة لخوض مزيد من المخاطر في إطار تنافسها الإقليمي مع طهران، وهي من اجل ذلك قامت بتشكيل تحالف عسكري للتدخل في اليم وزادت مساندتها لمقاتلي المعارضة في سوريا كما جرت تغييرات كبيرة على سلم الخلافة الملكية.

وفي عهد الملك سلمان تحركت الرياض للتصدي لخصمها الإقليمي، واشارت المخابرات الألمانية إلى جهود الدولتين للتأثير في الأحداث في سوريا ولبنان والبحرين والعراق حيث تبدو السعودية مستعدة بشكل متزايد لتحمل مخاطر عسكرية وسياسية ومالية لضمان ألا تفقد نفوذها بالمنطقة.

ولفتت الى ان الموقف الدبلوماسي الحذر حتى الآن للزعماء الأكبر سنا في اسرة ال سعود يجري إحلال سياسة تدخلية اندفاعية محله مضيفة أن السعوديين لا يزالون مصرين على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وتعتبر المخابرات الالمانية ان تركيز السلطات في ايدي محمد بن سلمان الذي يبدو انه يتجه إلى ترتيب نظام الخلافة في الأسرة المالكة لصالحه، من المحتمل أن يغضب أعضاء آخرين في الأسرة والشعب ايضا، كما من شأنه أن يضعف في الوقت نفسه العلاقات مع دول صديقة وحليفة في المنطقة.