السعودية / نبأ – أعلنت جماعة "جيش الإسلام" الإرهابية أنها تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر يضم مختلف أطياف المعارضة السورية في العاصمة السعودية يوم الثلاثاء المقبل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن مصير الرئيس بشار الأسد.
وقالت جماعة "جيش الإسلام" الإرهابية، وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب "داعش" و"النصرة" ضد النظام السوري، إن مؤتمراً سينطلق في السعودية بعد غد الثلاثاء (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2015) في محاولة لتوحيد صفوف ما تسمى بـ "المعارضة السورية" وإنها تلقت دعوة للمشاركة فيه. وأضافت جماعة "جيش الإسلام" في بيان أنها تلقت دعوة لحضور مؤتمر الرياض الذي تقرر عقده بين الثامن والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول، تتباحث حوله أطياف المعارضة السورية من أجب للتوصل إلى رؤية مشتركة حول مصير الرئيس بشار الأسد.
وتدفع السعودية من خلال المؤتمر الأول الذي يشارك فيه مناهضو النظام السياسيون والعسكريون، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، الموعد الذي وضعته الدول الكبرى كهدف لجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011.
وستدعى إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مئة شخصية أبرزها ممثلون لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام و"مؤتمر القاهرة" الذي يضم تيارات وشخصيات معارضة من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة "إرهابية"، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و"جيش الإسلام" أبرز فصائل المعارضة الإرهابية في ريف دمشق. وذكرت صحف سعودية أن دعوة وجهت أيضاً إلى حركة أحرار الشام.
وتوصلت دول أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، في فيينا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً بمشاركة سوريي الداخل والخارج. ورغم الاتفاق، لا يزال مصير الأسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص.
وكان تنظيم "جيش الإسلام" الذي يقوده المدعو زهران علوش، نشر، مؤخراً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو تُظهر رجالاً ونساءً داخل أقفاص محملة بشاحنات، وقالوا إنهم من عائلات الضباط المنتمين للطائفة العلوية الذين تم اختطافهم من مدينة عدرا العمالية في كانون الأول/ديسمبر عام 2013.
وقال أتباع التنظيم إنهم سيقومون بوضعهم كدروع بشرية على أسطح الأبنية في المناطق التي يقصفها الطيران الروسي والسوري بالغوطة الشرقية.