متى تُتلف السلطات السعودية كتب التحريض الوهابية؟

 

متى تُتلف السلطات السعودية كتب التحريض الوهابية؟

متى تُتلف السلطات السعودية كتب التحريض الوهابية؟

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Monday, December 7, 2015

السعودية / نبأ – إتلاف الكتب، في المملكة، موجّه إلى كتب الإخوان المسلمين، لأنّها تدعو إلى التطرف والتحريض على العنف.
خطوةٌ تريد منها السعوديّة أن تُشتّت الأنظار بعيداً عن جوهر المشكلة التي يُعاني منها المواطنون في المملكة، والعالم أجمع.
لا تريد الرياض الإقرار بالتطرف الدّيني الذي ينبعُ من فتاوى الوهابيّة والكتب التي تزخر بها المكتبات الجماعيّة؛ وتفضّل التمسك بالتفسيرات المتشدّدة للإسلام التي تعوم في في مناهجها التعليميّة وفي منابرها الرسميّة.
إحراق الكتب الإخوانيّة يتقاطعُ مع إغلاق السعوديّة لمساجد مختلفة في أوربا، وقبلها إغلاق عدد من المنظمات الدينيّة داخل المملكة، التي عملت علناً سنيناً طويلة، وبينها رابطة العالم الإسلامي، والهيئة العالمية للمساجد وللإغاثة وغيرها..
خطوات متلاحقة تحاول من خلالها المملكة أن تُقنع الرأي العام الغربيّ بأنّ السعودية بريئة من تصدير الأفكار المتطرفة.
وإذا كان الغرب من الممكن أن يصمت، قليلاً أو في وقتٍ قادم، على الهجمة الممتدة ضد السعودية، وخاصة بعد الهجمات الإرهابية على باريس، إلا أنّ المواطنين داخل المملكة لن يجدوا في هذه الخطوات ما يُقنعهم بأنّ الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها مساجد المنطقة الشرقية وحسينياتها؛ لم تجد في مناهج التعليم الرسمية وفي الإعلام الحكومي المحفزات اللازمة.
محفّزات لا تزال الرياض تصرّ عليها من خلال استمرار وسائل إعلامها ورجال دينها ومناهجها الوهابيّة في إنتاج الخطاب الطائفي، والنظر إلى المواطنين الشيعة على أنهم “كفّار” وخاضعون للحلف الصفوي المجوسي.
المتّهم الأول الذي أشار إليه المواطنون بعد استهداف المساجد في القطيف والأحساء؛ لازال حرّاً طليقاً.. ومن غير المتوقع أن يهدأ المواطنون قبل أن يجدوا مناهج التعليم التكفيريّة تلحق نظيراتها إلى مصانع الإتلاف وإعادة التدوير.