مأساة واسعة يرويها أطفال اليمن وسط القذائف والقصف

اليمن / نبأ – في كل مكان في اليمن الفقير موت وتحطيم للطفولة .. هكذا أصبحت صورة البلد الغني بالثقافة والأزمات السياسية الشائكة صورة تحكيها قصص أطفال يمنيون عاشروا الحرب وفقدوا أصدقاءهم وأفرادا من عائلاتهم فيها.
رجاء قال إنه رأى بعينيه أمه تحترق أمامه بعدما أصاب صاروخ منزلهم .. يقول رجاء أنه لا يحب الحرب ولا يحب الطائرات التي تقصف بلده .. هذه الطائرات دمرت منزله وقتلت عائلته.
يلاحق الموت ذكريات الأطفال اليمنيين. محمد البالغ من العمر عشر سنوات يروي لمؤسسة إنقاذ الطفل .. أنه كان يلعب في الشارع مع أصدقائه عندما بدأ القصف فجأة .. يقول إن الناس نقوله وأصدقاءه إلى المستشفى وبعد ذلك اكتشف محمد أن ثلاثة من أصدقائه قتلوا، بما في ذلك أفضل صديق له.
إلى جانب القصف المتواصل، يلاحق الأطفال خطر الأسلحة التي لم تنفجر في الشوارع إذ تتناثر في اليمن الآلاف من الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، والتي جعلت الوضع أسوأ، وفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن قوات التحالف التي تقودها السعودية تستخدم القنابل العنقودية في حملتها عن طريق تشتيت كميات كبيرة من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر والقنابل هذه محظورة بموجب القانون الدولي لأنها تعرض المدنيين للخطر.
وفي الوقت نفسه، فإنه من الصعب على نحو متزايد للأطفال المصابين الحصول على الرعاية الطبية. أكثر من 600 مستشفى أغلقت بسبب نقص الموظفين والوقود والإمدادات، وتضرر عدد كبير من المرافق الصحية تضررت كليا أو جزئيا بسبب القتال، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وحذر تقرير لمدير اليمن للطفولة أن الأطفال هم الأكثر عرضة لسوء التغذية والمرض. كما أجبرت الحرب أيضا الآلاف من المدارس على إغلاق أبوابها، وتضررت مئات المدارس بسبب القتال. وتستخدم بعض المباني المدرسية كسكن مؤقت للعائلات النازحة بسبب النزاع.
هكذا تقول صحيفة هافينغتون بوست إن العدوان السعودي فاقم خطورة الوضع الإنساني الهش أصلا في اليمن ووضعت مليونا وثمانمائة ألف طفل تحت خطر الموت والإصلابة والمرض وسوء التغذية.