مؤتمر الرياض: ابن نايف يلتقي المسلحين.. وأحرار الشام تنسحب

السعودية / نبأ – “إرفعوا سقف مطالبكم”… هكذا خاطب ولي العهد محمد بن نايف فصائل المعارضة السورية، المشاركة في مؤتمر الرياض.
بن نايف أكد دعم النظام السعودي اللامحدود للشعب السوري كما قال، مشدداً على دعم المعارضة “مهما كلف الثمن” وسواء نجح المؤتمر أم لم ينجح، مجدداً رفض بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في أي صيغة حل مؤقتة أو دائمة.
الكلام في الظاهر على أسماع الحاضرين والذي بدا مسايراً لصقور الفصائل المسلحة، لم ينسحب تماماً على نتائج المؤتمر، ما يشي بأن الرياض تحرص على الإمساك بقرار المعارضة السورية من مختلف الجوانب، وهو ما أتى الرد عليه سريعاً من حركة أحرار الشام المتطرفة، والتي أعلنت إنسحابها من المؤتمر، لثلاثة أسباب حددتها: مشاركة معارضة الداخل متمثلة بهيئة التنسيق، وعدم الأخذ بالإعتبار تعديل الفصائل للثوابت وخاصة التأكيد على “هوية الشعب المسلم، بحسب تعبير الحركة، أما السبب الثالث فحددته أحرار الشام بعدم إعطاء الثقل الحقيقي لما سمته الفصائل الثورية.
سبب لم تتضح تفاصيله بعد. مصادر رجحت أن تكون الحركة قد ألمحت في اعتراضها على المؤتمر إلى ما يتم التداول بشأنه حول تشكيل “هيئة عليا للمفاوضات” لإجراء الحوار مع النظام.
مصير ضبابي لمؤتمر الرياض إذاً كما تؤشر مجريات هذه الإجتماعات في فندق انتركونتيننتال بالعاصمة السعودية، وسط مظلة تختزل نتائج المؤتمر بمصالحها ومصالح الدول الكبرى الراعية لنظامها، حديث الحديث عن صياغة جاهزة بقلم سعودي للبيان الختامي، تسعى المملكة في الضغط على الأطراف للتوقيع عليها.