مصر / نبأ – يثير إعلان محمد بن سلمان لتشكيل "تحالف إسلامي" بحجة محاربة الإرهاب، والتصريحات التي تلته، من إمكانية نشر قوات التحالف، الإعلام المصري، في حين لم توافق الـ34 دولة المدرجة تحت لوائه، على الإنضمام بعد، بانتظار المعايير التي تم من خلالها إنشاءه، والآليات وتحديد العدو بشكل أوضح. وعلاقة الولايات المتحدة بهذا القرار المفاجئ.
واعلنت مصر مشاركتها في التحالف الإسلامي المزعوم، الذي سيكون مقرّة في العاصمة الرياض، وكان لافتاً دعوة الأزهر الدول الإسلامية إلى الإنضمام للتحالف السعودي، إلى جانب هيئة كبار العلماء السعودية.
في أول تعليقٍ له على "التحالف الإسلامي العسكريّ"، الذي اعلنت السعودية تشكيله من 34 دولةً، تساءلَ الكاتبُ المصريّ محمد حسنين هيكل، عن المعايير التي من خلالها تمّ انشاء هذا التحالف، وآلياته، بالاضافة الى "العدو" الذي سيقاتله.
وعلى حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعيّ، ذكّر "هيكل" التحالف أن "فلسطين قريبة"، مشيراً إلى أن فلسطين محتلة منذ اكثر من (70 عاماً)، مضيفاً ان "بعض دول التحالف من أهم الداعمين لتنظيم داعش الإرهابي".
واعتبر "هيكل" أن اعلان السعودية تأسيسَ تحالفٍ عسكريٍّ جديد جاء "بعد فشل عاصفة الحزم، وجدوا أن #التحالف_الإسلامي_العسكري هو الحل الوحيد للخروج من المأزق".
ويرى محمد البرغوثي، مدير تحرير جريدة الوطن المصرية، أن تحالف السعودية لن يكتب له النجاح، مشيراً إلى الغموض يخيم عليه، ويرى أنّ هذا التحالف سيناريو مشابه لجيش "المجرم" في حق الإنسانية "جون ماكين"، وهو الرجل الذي زرع "داعش" و الإرهاب في المنطقة، والذي تحدث من حوالي 10 أيام تقريباً عن ضرورة إنشاء جيش لمحاربة الإرهاب قوامة 100 ألف مقاتل، ومن المفترض أن تساهم فيه أمريكا بالطبع، بالإضافة إلى شركات الأمن المتخصصة في إثارة الحروب وتخريب بلدان كثيرة، لذلك عبر قائلاً "أخشى أن يكون هذا التحالف هو نسخة معدلة منه".
وعبّر البرغوثي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" عن اندهاشه من فكرة وجود تحالف واحد تدخل فيه مصر مع قطر وتركيا، قائلاً: "أنا شخصيا لا أثق في أي تحرك من هذا النوع، كما لا أثق في شيء تقوده السعودية في المنطقة".