تقديمات مالية سعودية لمصر مقابل اشتراكها بالتحالف الإسلامي العسكري

السعودية / نبأ – بعيد إعلانه تشكيل تحالف اسلامي عسكري لمحاربة الارهاب، طار ولي ولي العهد محمد بن سلمان الى القاهرة. في العاصمة المصرية، التقى بن سلمان الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نقل له تحيات الملك سلمان، واكد له وحدة المصير بين الدولتين فضلا عن قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بينهما.
الزيارة اسفرت عن تقديمات مالية سعودية للقاهرة، حيث أصدر الملك سلمان توجيهاتا بزيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى ثلاثين مليار ريال، مع التعهد بتوفير احتياجات هذا البلد من البترول لمدة خمسة أعوام.
خطوة رأى فيها مراقبون رشوة جديدة تقدمها السعودية لمصر، مقابل وقوف الاخيرة معها في تحالفها الجديد، بعد ان كانت اعتمدت السياسة نفسها عند جلبها لمصر وغيرها من الدول في تحالفها العسكري ضد اليمن. وحول التحالف الاسلامي العسكري والموقف المصري منه، كشفت مصادر لصحيفة الاخبار اللبنانية أن هذا التحالف اتى كبديل مؤقت لمشروع القوة العربية المشتركة الذي تدعمه القاهرة ويواجه إعتراضات عدة دول، من بينها دول خليجية.
وفي السياق نفسه، تحدثت تقارير اعلامية مصرية أن القاهرة لن تشارك بقوات عسكرية في التحالف الجديد الذي وصفته بالشكلي، ونقلت صحيفة الوطن المصرية عن مصادر رفيعة المستوى ان مصر وافقت على تنسيق المواقف، ولا يعني هذا المشاركة بقوات عسكرية.
وزارة الخارجية المصرية رحبت من جهتها بكل الجهود المبذولة ضد الارهاب، سواء اكان ذلك الجهد اسلاميا ام عربيا، واعتبرت الوزارة أنه لا تعارض بين تشكيل التحالف الإسلامي العسكري الذي يستهدف محاربة الإرهاب، والمقترح المصري بانشاء قوة عربية مشاركة لمواجهة تحديات الامن القومي العربي.
التعليقات المصرية على اعلان التحالف بشكل سريع، اشارت الى توقيت المؤتمر الذي عقد فجر يوم الاربعاء، حيث ربط بعض الاعلاميين المصريين بين هذا الامر وبين فارق التوقيت بين السعودية والولايات المتحدة الاميركية، في اشارة الى ارتباط هذا التحالف بواشنطن التي سارعت فور الاعلان عنه الى الترحيب به.