السعودية/ نبأ- كشف السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبدالعزيز قطان، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يعتزم زيارة مصر قريباً جداً. كاشفا عن متانة العلاقات بين البلدين.
وقال قطان في مؤتمر صحافي أمس، أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان أبلغه خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة قبل أيام بأنه "لا يمكن أن نقبل بتشويه العلاقات المصرية – السعودية".
وأشار إلى ما أسفرت عنه اجتماعات اللجنة التنسيقية المصرية – السعودية في القاهرة قبل أيام من "توجيهات لخادم الحرمين بزيادة الاستثمارات في مصر لأكثر من 8 بلايين دولار (من 6 بلايين دولار الآن)، إضافة إلى توفير المواد البترولية لمدة 5 سنوات لمصر"، لافتاً إلى أن "هذا الدعم يأتي رغم التوقعات بمواجهة موازنة المملكة عجزاً، ورغم انخفاض أسعار النفط، إلا أن هذه القرارات تؤكد حرص المملكة على متانة العلاقات وتقويتها مع مصر والوقوف إلى جانبها"، وفق صحيفة "الحياة".
وسُئل السفير السعودي عن أي ترتيبات لزيارة الملك سلمان إلى مصر، فقال: «أؤكد أن زيارة خادم الحرمين ستكون قريبة جداً، لكن لا بد من أن تتوج هذه الزيارة بمجموعة من التفاهمات الأخرى في المجالات كافة التي تم طرحها بين الجانبين والتي نأمل بأن تخرج في صورتها النهائية حتى تكون الزيارة تتويجاً لكل الجهود التي قمنا بها».
وعن موقف البلدين من الأزمة في سورية، قال: "اعتقد، بل أجزم، بأن لا خلاف سعودياً – مصرياً في شأن أي من القضايا. لكن ليس بالضرورة أن تكون وجهة النظر السعودية متطابقة مئة في المئة مع مصر، وهذا أمر طبيعي… بالنسبة إلى سورية، الهدف واحد، وهو أنه يجب إيقاف المجازر التي تُبيد الشعب السوري. المملكة وقفت وستقف مع الثورة السورية، والهدف النهائي الذي نتفق عليه أن تبقى سورية موحدة. المنظومة العسكرية والاقتصادية يجب أن تبقى موحدة".
وأشار إلى أن تفاصيل التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي أعلنته المملكة "ستكشف في ما بعد"، لافتاً إلى أن "الأمر تم التباحث في شأنه والتشاور بين المملكة والدول كافة التي انضمت إلى التحالف".
وقال إن "مهمة التحالف الإسلامي مختلفة تماماً عن القوة العربية المشتركة (التي كانت اقترحتها مصر وتبنتها القمة العربية الأخيرة). التحالف الإسلامي سيحارب كل المنظمات الإرهابية، والقوة العربية ستتولى مهمات حماية العالم العربي من الأخطار التي يتعرض لها".
وأضاف: "أؤكد أن هناك مشاورات متواصلة بين المملكة ومصر في موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة، وسترى النور في الوقت المناسب بعد التفاهم على الأمور كافة… لا نرغب بأن تكون الدول التي ستوافق على إنشاء القوة قليلة، نرغب بأن تكون المشاركة عالية".