السعودية / نبأ – أعرب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال اجرائه اتصالاً هاتفيّاً، بالرئيس النيجيري محمد بخاري، عن "تضامن السعودية مع حكومة نيجيريا في مواجهة الإرهاب، والوقوف إلى جانبها إثر الهجمات التي وقعت في البلاد مؤخراً".
وأكد الملك سلمان أن "هذه الأعمال الإجرامية يدينها الإسلام"، معرباً عن "رفض السعودية التدخل الأجنبي الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار نيجيريا".
كما أعرب الملك السعودي عن "سرور السعودية بانضمام نيجيريا للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب".
من جانبه، أعرب الرئيس النيجيري عن تطلعه للقيام بزيارة السعودية قريباً، كما شكر الملك السعودي.
وقتل مدني واربعة انتحاريين في هجوم انتحاري بشمال شرق نيجيريا، الأربعاء.
ولم يعلق الملك سلمان على المجزرة التي ارتكبها الجيش النيجيري بحق متظاهرين طالبوا بالافراج عن زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاك الذي اعتقلته السلطات الأحد، وقتل القوات النيجيرية زوجته وإبنه علي وأكثر من ٣٠٠ من أعضاء "الحركة الإسلامية، في حين أكّدت بعض المصادر أن عدد الشهداء تجاوز الـ٥٠٠، كما هدمت قوات الجيش منزل الشيخ الزكزاكي الواقع على طريق سوكوتو في زارايا، وحسينية بقية الله.
يذكر أن إعتداءات الجيش النيجيري حصلت في ثلاثة مواقع مختلفة: منزل زعيم الحركة، حسينية"بقية الله" المقر الرئيسي للحركة ومقبرة "درور رحمة"(مكان دفن الشهداء الـ٣٣ الذين قضوا في إعتداءات يوم القدس من العام الماضي) حيث إستشهد هناك الكثير من الناس العزل على يد الجيش النيجيري".
الهجوم العنيف هذا، ليس الأول من نوعه على الحركة، ففي العام الماضي، تعرّضت مظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي، لنيران القوات الامنية النيجيرية، التي طاردت المتظاهرين السلميين واطلقت عليهم الرصاص الحي مما أسفر عن وقوع ٣٣ شهيد، بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ الزكزاكي الأربعة، واصابة العشرات المدنيين الابرياء . «احمد الزکزاکي» و«حميد الزکزاکي» و «محمود الزکزاکي» هم ابناء «الشيخ ابراهيم الزکزاکي» الذين استشهدوا في يوم القدس العام الماضي، كما ان الابن الرابع للشيخ هو «علي الزکزاکي» والذي اصيب بجروح حينها قد إستشهد بالأمس مع والدته"زينات" وزجة الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
وتشارك جماعة بوكو حرام الإرهابيةً، الجيش في إستهداف "الحركة الإسلامية" بسبب إنتمائها للمذهب الشيعي، فقبل أسبوعين فقط هاجمت الجماعة موكباً تابعاً للحركة مما أدّى إلى إستشهاد ٢٢ شخصاً في ولاية كانو الشمالية، كما أن هجوم الأمس حصل أثناء تشييع أبناء المدينة لأحد ضحايا بوكو حرام.