لبنان / رويترز – أعلن حزب الله صباح الأحد في بيان اغتيال الاسير اللبناني السابق في سجون إسرائيل سمير القنطار في غارات شنتها ليلا طائرات إسرائيلية على مدينة جرمانا، جنوب شرق دمشق.
وافاد الحزب في بيان نعي “عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت (امس) أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، ما أدى إلى إستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين”.
ونعى بسام القنطار شقيقه سمير، وكتب في تغريدة على موقع تويتر صباح الاحد “بعزة واباء ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا الى قافلة عوائل الشهداء بعد عاما من الصبر في قافلة عوائل الاسرى”.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته مقتل القنطار، واصفا اياه بـ”قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان” التي اسسها حزب الله منذ نحو عامين لشن عمليات في منطقة الجولان، مشيرا الى ان “الطيران الاسرائيلي استهدف القنطار في اوقات سابقة ولمرات عدة داخل الاراضي السورية من دون ان يتمكن من قتله”.
واشار المرصد إلى مقتل قيادي اخر مع القنطار وهو مساعده في المجموعة ذاتها ويدعى فرحان الشعلان.
والقنطار معتقل لبناني سابق في إسرائيل، كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد فيها بتهمة قتل اسرائيليين عام 1979 قبل ان يفرج عنه في العام 2008 في اطار صفقة تبادل عام 2008 مع حزب الله.
وادرجت الولايات المتحدة في 8 ايلول/ سبتمبر القنطار وثلاثة من قادة حركة حماس على لائحتها السوداء “للارهابين الدوليين”.
ومن جانب آخر، رحب وزير إسرائيلي الأحد بمقتل القنطار في هجوم وقع خلال الليل في سوريا ولكنه لم يصل إلى حد تأكيد مزاعم بأن إسرائيل هي التي شنت هذا الهجوم.
وقال يؤاف جلانت وزير البناء والاسكان الإسرائيلي لإذاعة إسرائيل “من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا.”
وقال موالون للحكومة السورية على صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت إن القنطار قٌتل عندما أصاب عدد من الصواريخ مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وسئل جلانت عما إذا كانت إسرائيل شنت الهجوم قرب دمشق فقال “لاأؤكد أو أنفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع.”
وامتنع مسؤولون إسرائيليون آخرون من بينهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.