السعودية / نبأ – أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك أنها وثقت 10 ضربات جوية للتحالف السعودي، استهدفت مناطق واهداف مدنية وذلك في تقريرها الذي نشرته أمس الثلاثاء على موقعها الرسمي، مؤكدة أنها لم تجد أي هدف عسكري يبرر القصف.
وأشار التقریر الى أن المنظمة وأطراف حقوقیة أخرى وثقت منذ بدء العدوان في آذار الماضي "انتهاکات جسیمة لقوانین الحرب" وبحسب التقریر وثقت هیومن رایتس ووتش 10 غارات جویة للتحالف السعودي یظهر بوضوح أنها غیر قانونیة، في الفترة من نیسان إلى اب فی محافظات إب وعمران وحجة والحدیدة وتعز وصنعاء، أودت بحیاة ما لا یقل عن 309 مدنیین وأصابة أکثر من 414 آخرین وفي جمیعها لم تجد المنظمة أی دلیل على وجود هدف عسکري.
کما أشار التقریر لانتهاکات وثقتها منظمة العفو الدولیة وتشیر إلى وقوع غارات غیر قانونیة استهدفت مدارس في حجة وصنعاء والحدیدة وراح ضحیتها 5 مدنیین وأصیب 14 آخرین على الأقل.
واعتبرت منظمة هیومن رایتس ووتش، أن الولایات المتحدة الأمریکیة طرفاً في الحرب القائمة على الیمن وحملتها مسؤولیة اجراء تحقیقات في انتهاکان القانون الدولی في الیمن قبل تحالف العدوان.
وقالت فی تقریرها، أن "الولایات المتحدة بتنسیقها ومساعدتها العملیات العسکریة للتحالف بشکل مباشر هي طرف فی النزاع ومن ثم فهي مُلزمة بالتحقیق في الهجمات غیر القانونیة التي شارکت فیها".
وتساءل جو ستورك نائب المدیر التنفیذي لقسم الشرق الأوسط بالمنظمة متى ستحقق الولایات المتحدة وحلیفتها السعودیة في تلك الهجمات قائلا: کم من المدنیین یجب أن یموتوا في غارات غیر قانونیة على الیمن قبل أن یحقق التحالف وحلیفته الولایات المتحدة في الأخطاء المرتکبة وتحدید المسؤولین عنها؟".
وطالب ستورك الدول القادرة على منع التحالف السعودي من ارتکاب مزیدا من الانتهاکات وخاصة الولایات المتحدة بالضغط لمنع ذلك.
وأضاف: تکرر ضرب التحالف بقیادة السعودیة للبیوت والمدارس والمستشفیات، حیث لا توجد أهداف عسکریة قریبة، الدول الأکثر قدرة على منع التحالف من تنفیذ هذه الانتهاکات المروعة، لا سیما الولایات المتحدة والمملکة المتحدة، علیها الضغط بقوة وإلا وجدت نفسها متواطئة في هذه الانتهاکات.
وفي سیاق متصل، أفادت مساعدة الأمین العام للأمم المتحدة للقضایا الإنسانیة کیونغ فا کانغ بأن أکثر من 300 ألف طفل یمني یعانون من سوء التغذیة ونقص میاه الشرب جراء العدوان على هذا البلد.
وأکدت کانغ في کلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الیمنیة أن قرابة 7.6 ملایین مواطن یمني یحتاجون المساعدات الغذائیة للبقاء على قید الحیاة، في حین ما زال نحو 8 ملایین شخص محرومین من المصادر الدائمة لمیاه الشرب.
ولفتت مساعدة الأمین العام للأمم المتحدة الى أن ما لا یقل عن ملیوني شخص یتعرضون لسوء التغذیة، فیما یعاني ما یقارب 320 ألف طفل من الهزال.
وأشارت کانغ إلى أن المعارك العسکریة أجبرت 1.8 ملیون طفل على الأقل على ترك الدراسة.