السعودية / نبأ – حذّر مصدر مسؤول في لجنة تحقيقات حريق مستشفى جازان، من أن مستشفيات جازان الأخرى مهدّدة بكارثة جديدة.
وكشف المصدر أنه اتضح أن التماس الكهربائي سببه نقطة تماس كانت في جهة، وموقع انطلاق الحريق كان في جهة أخرى. مؤكدًا أن مستشفى جازان العامّ يفتقد كواشف الحريق والدخان، وأن صافرات الإنذار كانت تعمل بصفة مستمرة ويتم إطفاؤها من طريق المستشفى، من دون أن يتم عمل صيانة وكشف دوري عن عملها الدائم.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة السعودية العقوبات المالية على المقصرين في الحريق، نقلت صحيفة "المدينة" عن مصادر في الوزارة، قولها أنه لا يمكن تطبيق هذه العقوبات المالية إلا على الممارسين الصحيين من أطباء وفنيين سواء مكلفين بأعمال قيادية أو غيرها.
وأضاف المصدر أن غالبية موظفي الأمن والسلامة في المستشفيات والمراكز الصحية غير مؤهلين للتعامل مع أمور السلامة المختلفة.
وحذر الدفاع المدني، الشؤون الصحية، قبل 3 أعوام، من خطورة تشغيل مستشفى جازان الذي تعرض فجر يوم الخميس للحريق، وكان الدفاع المدني رصد في العام 2012م عدة ملاحظات في جانب السلامة بالمستشفى وطالب بمعالجتها قبل تشغيل المستشفى، غير أن ذلك لم يتم.
وتضمّن محضر الدفاع المدني، وإدارة السلامة في "صحة جازان"، تحذيراً من خطورة الملاحظات التي تم رصدها في المبنى، إذ أنها تنذر بوقوع كارثة إن لم تعالج.
يشار إلى أنّ تقصير آخر تسبب بمقتل المواطنين، بسبب إغلاق أبواب مخارج الطوارئ بالمستشفى بأقفال، الأمر الذي حال دون تمكن المرضى من النجاة بأنفسهم من الموت اختناقاً بغرف وممرات المستشفى.
وكان وزير الصحة خالد الفالح، أعلن على حسابه في "تويتر" الجمعة، أنه يتحمل القدر الأكبر من المساءلة حول حريق مستشفى جازان العام، الذي نتج عنه وفاة 25 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 مريض.