ما الثّوبُ الذي تحيكه المملكةُ لكي ترتديه في العام الجديد المقبِل؟

عجلةُ الأيام تتحرّك وهي تختم العامَ ألفين وخمسة عشر.
عامٌ تتوالى فيه الأزماتُ في الداخل والخارج.
المشانقُ التي بلغت أوجها في عهد الملك سلمان؛ ستكون العنوانَ الخاص للمملكة وهي تقطع شريطَ عامٍ مضى، فيما ستكون أزماتُ المعيشةِ واحدةً من الأزماتِ الملحّة التي يُنتظر من الميزانيةِ، المحمولةِ بالعجز، أن تقترحَ الحلولَ المناسبة لها…

مؤشراتُ العلاقاتِ الخارجية للمملكة لا تزال تأخذ تصدّعاً في أكثرِ من اتّجاه. التوغّلُ في الحرب على اليمن، والتّلاعبُ في مصير الحلّ السياسي في سوريا، يتقاطعُ مع تردُّدٍ وتحايلٍ في مسار العلاقاتِ مع العراق وإيران، فيما تظلّ وطأةُ التدخّلاتِ السعوديّة المباشرة وغير المباشرة في أكثرِ من بلدٍ عربيّ؛ مفتاحاً يفسِّر تتويجَ الرياض عاصمةً للثوراتِ المضادة، ورأسَ حربةِ التّوترات السياسيّة والطائفيّة في أكثر من مكان…

فما الثّوبُ الذي تحيكه المملكةُ لكي ترتديه في العام الجديد المقبِل؟ وعلى أيّ نحو سيكون موقعُ المملكة وأثرُها في السنة الجديدة؟… مراقبون ومواطنون لا يتجرأون على التفاؤلِ الكثير، ويفضّلون انتظارَ الأيامِ القليلةِ المقبلة…