فلسطين / نبأ – أصيب عدد من المصلين خلال اقتحام الشرطة العدو صباح الاثنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ومحاولته إفراغ المسجد من المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وحاصر عشرات جنود العدو الجامع القبلي وشرعوا بإطلاق وابل من قنابل الصوت الحارقة وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، وأحرقوا أجزاء من سجاد المسجد، وأصابوا عددا من المصلين، خاصة من كبار السن، بالاختناقات.
كما أصيب عدد من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأجزاء العلوية من الجسم، خاصة في الرأس، وتمت معالجتهم في عيادات الأقصى، وذلك خلال المواجهات العنيفة بين المُصلين والقوات الإسرائيلية في باحات المسجد الاقصى.
بالتزامن مع ذلك، هاجمت القوات الإسرائيلية النساء المرابطات في المسجد، والمتواجدات على بواباته الخارجية بعد منعهن من الدخول إلى الأقصى.
وكانت القوات العدو أغلقت منذ ساعات فجر الاثنين بوابات المسجد الأقصى أمام المسلمين، وسمحت منذ الساعة السابعة والنصف صباحا باقتحامات المستوطنين عبر مجموعات متتالية، يتقدمهم عدد من كبار الحاخامات، في حين اضطر مئات المقدسيين لأداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى في البلدة القديمة، وسط انتشار أمني كثيف.
وشمل إغلاق المسجد الأقصى منع موظفي الأوقاف ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخوله والالتحاق بعملهم، في الوقت الذي نجح فيه عشرات الشبان الليلة الماضية بالاعتكاف في المسجد والتصدي للمستوطنين.
تجدر الإشارة إلى أن جماعات "الهيكل المزعوم" دعت أنصارها والمجتمع اليهودي إلى أوسع مشاركة في الاقتحامات اعتبارا من يوم الاثنين وحتى يوم الثلاثاء، عشية إحياء ما يسمى "خراب الهيكل"، وذلك لإقامة فعاليات تلمودية خاصة في باحاته.
(نبأ / وفا)