مسيرة شعبية تنديدًا باستهداف العاصمة اليمنية بالأسلحة المحرمة دوليًا+ اتصال

اليمن/ نبأ- تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن اليمن. تتهم المنظمة السعودية وحلفاءها باستخدام قنابل عنقودية أميركية الصنع فوق أحياء سكنية في اليمن. يشكل هذا جريمة حرب بحسب للمنظمة.

في تقرير المنظمة صورة لجزء من تغليفة قنبلة عنقودية من طراز “سي بي يو-58″، تظهر أن القنبلة تم تصنيعها في ولاية تينيسي الأمريكية في العام 1978. يبلغ وزن القنبلة 650 كيلو جرام، ويبلغ طولها 2.36 سم وقطر الدائرة قرابة 40 سم.

القنبلة الأميركية الصغيرة هذه تحمل في داخلها 650 قنبلة صغيرة وفي كل قنبلة 5جرام من مادة التيتانيوم الخارقة.

قنابل كهذه أسقطت عشوائيا فوق أحياء سكنية في صنعاء ومنطقة المزرق الحدودية في حجة وخلفت فجوات في المبان السكنية تشير إلى انفجار عدد من القنابل الصغيرة. وتستخدم ضد اهداف قابلة للاشتعال لاستهداف اكبر عدد من الافراد.

يلفت ستيف غوس مدير برامج الأسلحة لدى هيومن رايتس ووتش إلى أن استخدام قوات التحالف المتكرر لقنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على نية لإيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب.

طائرات العدوان قصفت بالقنابل العنقودية مناطق متعددة وفي أحياء ذات كثافة سكانية عالية تركزت في حي الدائري، حي الكويت، مذبح في صنعاء وفي مناطق متعددة في مدينة حرض في محافظة حجة.

بعض هذه القنابل عثر عليها في مدارس الأطفال والمساجد وأمام المستشفيات والمرافق الصحية ولم تنفجر بعد بما يهدد حياة المدنيين والأطفال. وتأتي هذه الجرائم المستخدم فيها أسلحة محرمة دولياً مشابهة لما قامت به الولايات المتحدة الأميركية في العراق.

وأعربت الأمم المتحدة وغيرها من المراقبين عن قلق متزايد نتيجة ارتفاع الضحايا المدنيين في اليمن وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. لا سيما بعد قرار الحكومة اليمنية طرد ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من البلاد. وهو ما حظي بإدانة بان كي مون الذي حث الحكومة اليمنية على إعادة النظر في موقفها، مشددا على أن موظفي الأمم المتحدة لا ينبغي تهديدهم أو معاقبتهم على ممارسة عملهم الذي يستند بالأساس إلى ميثاق المنظمة.