معوقات داخلية وخارجية أمام اندفاع بن سلمان للوصول إلى العرش السعودي

السعودية/ نبأ- عام على تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، وفي هذه الذكرى فإن الموضوع الأكثر إثارة للجدل هو موضوع الخلافة من بعده.

وبين التكهنات حول عملية الخلافة والصراع بين ولي العهد محمد بن نايف ووليه محمد بن سلمان يظهر السؤال من سيكون الملك المقبل؟

مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسون أشار إلى ما وصفه بالتهميش الذي يتعرض له ابن نايف، مقابل تزايد حظوظ ابن سلمان.

وفي مقال له طرح تساؤلا حول إمكانية قيادة ابن سلمان للمملكة في ظل الأزمات الحالية وتوتر العلاقة مع إيران وتهديد داعش والحرب في اليمن إضافة إلى الإنخفاض التاريخي لأسعار النفط.

هندرسون أكد افتقار بن سلمان لما اعتبره قاعدة دعم من الأسرة الملكية وحتى من إخوانه وأشقائه الذين تخطاهم في المناصب، مخصصا بالذكر وزير الحرس متعب إبن الملك الراحل عبد الله.

وأشار هندرسون إلى إحتمال أن ينفذ الملك سلمان مناورة ويتخلى عن منصب رئاسة الوزراء لنجله، ما سيجعله أعلى إداريا من منافسه الأول محمد بن نايف.

المقال أكد أن الحرب على اليمن التي ترتبط بان سلمان، من موقعه باعتباره وزير دفاع، هي أكثر ما يهدد مستقبل الأمير الشاب ، وذلك بسبب الكلفة العالية للقتال دون نتائج واضحة وفي ظل ميزانية خاسرة بسبب إنخفاض أسعار النفط.

وكشف هندرسون أن واشنطن تعتبر أن ابن سلمان غير مؤهل لاستلام السلطة إذ أن افتقاره للخبرة والنضوج ظهر جلياً من خلال تعليقاته في المقابلة التي أجرتها معه مجلة ذي إيكونومست، حيث لا يبدو أنه يريد الاعتراف بالهزيمة.

المقال أوضح أن بن سلمان هو حالياً من يلجأ إليه قادة العالم والصحافيون ،حيث يقدم رؤيته ويطرح السياسات الخارجية والإقتصادية، ويضيف هندرسون أن كون ابن سلمان في الثلاثين من العمر فقط يُتيح له إعلان هذه الرؤى. إلا أن هندرسون إنتهى إلى أن إمكانية إمتلاك بن سلمان للسلطة يوما ما لتطبيق هذه الرؤى هي مسألة أخرى تماماً.