قطر/ نبأ- كشفت صحيفة "الديلي تلغراف" علاقة مؤسسة أسباير زون القطرية، التي تشارك في تنظيم بطولة كأس العالم، التي ستستضيفها قطر عام 2022، مع من تم وصفهم بـ "الخطباء الجهاديين"، الذين من بينهم من منعتهم بريطانيا من دخول أراضيها بسبب أنشطتهم الدعوية، كالسعودي محمد العريفي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة والأكاديمية ترتبطان كذلك بالعديد من العلاقات مع بريطانيا، حيث تديران مشروعًا مشتركًا مع المجلس الثقافي البريطاني، الذي يعتبر جزءًا من الحكومة في المملكة المتحدة. كما سبق للمؤسسة أن استضافت العديد من لاعبي كرة القدم الإنكليز، ومنهم الفريق الأول لكرة القدم لنادي مانشستر يونايتد، في ملعبها المطور المخصص للتدريب.
وكانت المؤسسة القطرية قد شاركت خلال الشهر الماضي في تنظيم حفل لتكريم أشخاص عدة، وصفتهم "التلغراف" بالمتشددين والمتطرفين، ومنهم محمد العريفي، الذي منع من دخول بريطانيا أخيرًا، بعد اتهامه بحثّ الشباب البريطاني على الانضمام إلى الجهاد في سوريا.
وأضافت، أن من بين المتشددين الآخرين، الذين تم تكريمهم في ذلك الحفل، الشيخ وجدي غنيم، الذي صدر قرار بمنعه من دخول بريطانيا عام 2009، وذلك بعدما تم اتهامه بأنه "أحد مروّجي الكراهية"، ونبيل الوضحي، راعي "الحملة الكويتية الكبرى" لدعم وجود 12 ألف مقاتل في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن الكشف عن تلك العلاقات الجهادية لمؤسسة أسباير سيضيف مخاوف جديدة بشأن المخاطر الأمنية المرتبطة بتنظيم كأس العالم على الأرض القطرية، خاصة وأن هناك وثائق مسرّبة تحذر من احتمال تعرّض البلاد لهجوم إرهابي.
وكان أندريه بريوس، وهو أحد مستشاري الفيفا، قد خلص في تقويم أمني إلى أن قطر تواجه مخاطر أمنية كبرى نظرًا إلى قربها الجيوسياسي من دول ينتشر فيها تنظيم القاعدة.