فؤاد إبراهيم: السعودية هي الحاضن الأول للإرهاب التكفيري

السعودية/ نبأ- أكد المحلل السياسي المعارض فؤاد ابراهيم أن السعودية كانت ولا تزال الداعم للجماعات التكفيرية في العالم، وقال إن النظام السعودي غذّى شباب البلاد بالفكر الوهابي المتحجر، واستطاع من خلال ذلك خلق بيئة حاضنة جعلت من السعوديين طعمًا يقع في الشرك التكفيري.

وخلال ندوة حوارية بعنوان: التغطية الايديولوجية للارهاب التكفيري في المنطقة والتي أقامها معهد الدراسات الدولية في بيروت مع شخصيات سياسية وحقوقية.. ذكَّر إبراهيم بأنه في وقت تتحين فيه التنظيمات الارهابية الفرصة للدخول الى السعودية أصبحت السعودية من الدول المرشحة لتكون الهدف المقبل لتلك التنظيمات وعلى راسها داعش، حيث يشير الدكتور ابراهيم الى ان أبا بكر البغدادي حدد ان السعودية جزءٌ من استراتيجية داعش.

ويؤكد المعارض السعودي ان أغلب المنتسبين لتنظيم داعش هم من السعوديين بسبب الايديولوجيا الوهابية التي ساهم النظام السعودي بنشرها في السعودية، مشيراً الى ان تنظيم داعش له بيئة حاضنة من الشعبية في السعودية وهذا ما يشكل خطرا على النظام السعودي من محاولة القيام بتفجيرات او اعمال امنية تهدف لخلق اجواء متوترة.

السعودية اليوم باتت هدفاً رئيساً لتنظيم داعش، هذا ما يؤكده إبراهيم في الندوة والذي يشدد في حديثه على ان داعش صنيعة النظام السعودي الذي لن يستطيع الاستفادة طويلا من خدمات التنظيم.

واعتبر ابراهيم ان المعارضة في الخليج هي سياسية وليست مسلحة وهي على درجة كبيرة من الوعي والرقي في خطاباتها التي تتبنى الإصلاح وتحرص على وحدة وأمن وطنها رغم ما ارتكبته الأنظمة من ارتكابات فاضحة، معتبرا ان اليأس لدى المعارضة ليس خياراً بل ستستمر الحركة المطلبية طالما هناك خلل في النظام السياسي، هناك حاجة للاصلاح السياسي ترتقي الى مستوى الحتمية في دول الخليج.