الإعتقالات في القطيف ترفع القلق من إصدار أحكام إعدام جديدة

السعودية/ نبأ- بعد نحو 20 يوماً من جريمة الاعدامات التي ارتكبتها الحكومة السعودية بحق الشيخ نمر النمر وعدد من النشطاء. تنفذ السلطات الامنية في محافظة القطيف حملة اعتقالات جديدة بتهم لا تقل خطورة عن تلك التهم التي اعتاد القضاء السعودي استخدامها لاصدار أحكام قاسية ضد النشطاء ، وهو ما يثير مخاوف من رغبة لدى السلطات للاقدام على مرحلة جديدة من الاعدامات.

ففي صبيحة يوم الاربعاء اقدمت المباحث السعودية على اعتقال المواطن محمد العبيد من مقر عمله في مجمع ابن القيم التعليمي في سيهات حيث يعمل مدرساً.

محمد العبيد، أو ابو مجاهد، من اهالي بلدة القديح، معروف بين اهلها بنشاطه الاجتماعي ، لكنه اشتهر بشكل واسع وكبير بعدما وجه كلمة مباشرة لوزير الداخلية محمد بن نايف حمل الحكومة السعودية مسؤولية ما تتعرض له المنطقة من تحريض طائفي برعاية رسمية، وهو ما انتهى بالامر الى عمل ارهابي بأحد مساجد القديح حيث فقد محمد احد اخوانه فيه. وهذا ما استدعى خوف الكثيرين من ردة فعل تقوم بها السلطات لاعتقاله انتقاما لجرأته على الحديث بصراحة في محضر الامير.

وفي 18 من يناير الحالي أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية عن اعتقال السلطات المواطن هيثم المختار بتهمة رمي مبنى حكومي في محافظة القطيف بزجاجات حارقة اضافة الى التسبب في مقتل رجلي امن تعرضا في وقت سابق لاطلاق نار وسط ظروف غامضة قرب طريق الجبيل السريع، بالاضافة الى تهمة السرقة وهي التهمة التي تسعى السلطات دائماً الى إلصاقها بالمعتقلين تمهيدا لتوجيه تهمة الافساد في الارض لهم وذلك لتسهيل المهمة على القضاء اذا ما طلب منه اصدار احكام بالاعدام.

كما علمت قناة نبا من مصادر خاصة ان السلطات اقدمت في اليومين الماضيين وفي ظروف غامضة على اعتقال كل من محمد عباس ومصطفى الحداد من القطيف ولايزال مصيرهما مجهولا حتى الان.

من جهة ثانية، قضت المحكمة الجزائية بالقطيف بسجن 5 الشيخ خالد السيف خمس سنوات، بتهمة جمع اموال الخمس وارسالها للخارج معتبرة ان ذلك يعد غسيلا للاموال ما يسبب ضررا بالغا في الاقتصاد السعودي حسب وصف المحكمة.