الشيخ الراضي يكسر الصمت العلمائي حول جرائم العدوان على اليمن

السعودية/ نبأ- الصوت الذي علا نصرة لدماء الشيخ نمر النمر حين خفتت أصواتٌ كثيرة، لن يقبل السكوت عن دماء أطفال وشعب اليمن رغم التهديدات.

هو صوت الشيخ حسين الراضي الذي ارتفع مجدداً ليكسر الصمت التي لفّ جموعاً من النخب الدينية والليبرالية داخل المملكة وفي الخليج حيال جرائم النظام السعودي ضد الشعب اليمني، في ظلّ تهديدات رسمية باعتقال وملاحقة كلّ منْ يُعلن عن رفضه لهذا العدوان الذي بدأ في مارس 2015.

وخلال خطبة الجمعة في بلدة العمران بمنطقة سيهات وصف الشيخ الراضي المشهد في اليمن بالمروع وقال إنه يُصيب المرء هما وغما.

وأكد بأن المشهد في اليمن هو حلقة متصلة لما يحل في العراق وسوريا وليبيا، داعياً الحكومة السعودية إلى إيقاف هذه الحرب، ورافضاً التبريرات التي سيقت لها.

الشيخ الراضي الذي يعتبر من أبرز المحققين إستند على الآيات القرآنية والروايات التي لا تجيز تدمير بلد عربي إسلامي جار.

وتعجب من الإدعاءات التي يسوقها النظام السعودي لحربه على اليمن، ومن ذلك أن العدوان جاء دعما للديمقراطية في اليمن وإعادة الحكومة الشرعية المزوعة، إلا أن الشيخ الراضي علق على ذلك وقال إن “فاقد الشيء لا يُعطيه”، في إشارة إلى غياب الديمقراطية والحكومات المنتخبة في السعودية ودول الخليج المشاركة في العدوان على اليمن.

أوساط سياسية محلية عبّرت عن مفاجأتها لجرأة الصوت الرافض للعدوان على اليمن، وخاصة من داخل دولة العدوان، ومن داخل النسيج الاجتماعي والمذهبي الذي يتعرّض لحملات من التشويه الممنهج.

وذهب مراقبون إلى أنّ مواقف الشيخ الراضي، وبالنظر إلى موقعه الديني وثقله في السّلم الفقهي؛ من الممكن أن تُشكّل تداعيات متعددة الاتجاه، وخاصة لجهة قيادة الحراك المطلبي الذي كان الشهيد النمر أبرز وجوهه القيادية.

وفي حين أبدى متابعون للمشهد المحلي القلق حيال أيّ إجراء انتقامي من السلطات، فإنّ السلطات السعودية، ومنذ خطبة الشيخ الراضي المدوّية التي استنكر فيها إعدام الشيخ النمر، قد تلجأ إلى الصمت وتأجيل إجراءاتها القمعية إلى حين، وإلى أنْ تكتمل الحصيلة لديها، لتشن حملة قمعية واسعة تحدثت عنها مواقع إعلامية نقلا عن مصادر أمنية سعودية.