داعية إعلامية: بن نايف يقطع إجازته ويزور مصابي الأحساء

السعودية/ نبأ – في سابقة قد تكون الاولى من نوعها، تُعلن وسائل الإعلام عن قطع ولي العهد محمد بن نايف إجازة صيد كان يقضيها في الجزائر، ويعود إلى المملكة لأجل زيارة منطقة الاحساء وتفقد المصابين في الهجوم الارهابي على مسجد الرضا.

وفي حين لم يصدر بيان رسمي عن الملك، اكتفى بن نايف بنقل تعازي الملك وتعازي ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى أهالي الشهداء، فيما عده مراقبون خرقا للبروتوكول، حيث لم يحدث في تاريخ السعودية أن نقل مسؤول كبير تحيات مسؤول أصغر منه سواءً خلال زياراته الخارجية أو لقاءاته بالمواطنين أو رجال الدولة.

هذا وبدا ابن نايف حريصاً على إظهار اهتمام محمد بن سلمان بضحايا الجريمة إذ قال للمصابين بأن ولي ولي العهد معه على الهاتف وأنه مهتمٌ بأن يتلقى الجرحى الرعاية الكاملة.

وزير الداخلية الذي يواجِه اتهامات بقمع النشطاء السلميين، قال إن تفجير مسجد الرضا لن يزيد المملكة وجنودها إلا قوة لاستئصال الفئة الباغية، واضاف أن زيارة المصابين والاطمئنان عليهم حق وواجب علينا جميعاً.

وبينما وجه بن نايف بإلحاق بعض المصابين الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى السلك العسكري، لم يتطرق إلى خطاب التكفير والتحريض الطائفي الذي يشيع في خطاب مشايخ السلطة والذي يعده الأهالي من أسباب هذه الجريمة وغيرها.

وبينما تم تداول خبر عن اعتقال شاب كان يدعو لتصوير الارهابي الذي تم اعتقاله في مكان الحادث حتى لا يتم استبداله بآخر، طرحت تساؤلات حول الازدواجية التي يتعامل بها النظام السعودي مع الأحداث.

ففي حين تم اعتقال المواطن محمد آل عبيد الذي اشتهر بعد ظهوره وهو يطالب بن نايف بتأمين الأمن للمنطقة من الدواعش، يُتْرَك المحرضون على الكراهية والقتل على منابرهم لبث المزيد من سموم التكفير التي تهيئ الارضية الخصبة للمزيد من الجرائم الارهابية.