انتقادات لمسؤولي ألمانيا بسبب علاقاتهم مع السعودية

السعودية/ نبأ – هل أصبح توجيه الإنتقادات للسعودية من فضة وبيعها السلاح من ذهب؟ هذا هو فحوى المقال الذي نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية.

وفي المقال الذي حمل عنوان “سيغمار غابريل والسعودية .. الكلام من فضة والسلاح من ذهب”، انتقد ماتياس جيباور التناقض الكبير بين أقوال ألمانيا وأفعالها تجاه السعودية.

التقرير أوضح وجود تناقض في تصريحات نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل الذي إنتقد آل سعود وانتهاكاتهم لحقوق الانسان في داخل المملكة وفي اليمن.

ورغم ان الوزير غابرييل كان اتهم السعودية بتمويل مساجد في بلاده قد تعتبر صلة وصل مع الارهابيين، كما انتقدها بعد جريمة الاعدامات الجماعية بداية العام ودعا حينها الى اتخاذ قواعد صارمة بشأن تصدير الأسلحة إلى السعودية، فهو الان يسمح بأكبر صفقة بيع أسلحة حديثة مع السعودية مع أنه كان قد دعا بعد موجة الإعدام الأخيرة إلى اتخاذ قواعد أكثر صرامة في المعاملات مع من وصفهم بالمشائخ في السعودية.

التقرير سخر من تبريرات الحكومة الالمانية حيال صفقاتها مع السعودية، فلطالما بررت برلينا لامر بأن هذه الصفقات مقبولة، لان النظام السعودي لا يقمع شعبه على الاقل بالاسلحة التي يستوردها من المانيا.

وفي جديد الصفقات فقد تم الاتفاق على تسليم برلين للرياض 15 زورقا حربياً من زوارق الدوريات العسكرية السريعة للقوات البحرية السعودية، والتي ستدفع الرياض مقابلها حوالي مليار ونصف مليار يورو، ولم يفرض وزير الاقتصاد الالماني اي قيود عليها، وذكر مكتبه أن هذه الصفقة تندرج ضمن مشروع التنمية في السعودية.

ويتهم غابرييل من قبل حزب “الخضر” بأن مواقفه ليس سوى خدعة، ودعته ممثلة الحزب آنييشكا بروغر إلى وضع نهاية لصفقات الأسلحة مع السعودية بدلاً من أن التصريحات الدعائية لوسائل الإعلام.