الرياض تقيم مؤتمرات حول المواطنة والسلام للهروب من الاتهامات
الرياض تقيم مؤتمرات حول المواطنة والسلام للهروب من الاتهامات
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, February 2, 2016
السعودية/ نبأ – بالتوازي مع حفلات الإعدام التي تقوم منظمات بأنها تجري بوتيرة يومية، وفي ظلّ حملات الإعتقالات التي أصبحت اعتيادية في المملكة، يستمر النظام السعودي في إنتهاج سياسة إخفاء الرأس في الرمل.
النظام الذي لم يعر أذنا سامعة للمناشدات الدولية، وبقي مصرا على تنفيذ الأحكام القاسية وملاحقة النشطاء وزيادة الحالة الحقوقية سوءا، يلجأ إلى حفلات ومؤتمرات تحت شعارات كبيرة جزءاً من دعاية الهروب ونفي حقيقة ما يجري في الحقيقة.
تحت شعار الإنتماء والمواطنة، ينطلق ملتقى برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهدف تعزيز دور الخطباء في غرز قيم الانتماء والمواطنة.
نائب وزير الشؤون الإسلامية توفيق السديري أشار إلى أهمية دور الخطباء والعلماء في ما إعتبره ترسيخ الإنتماء والمواطنة وتأصيلها من الناحية الشرعية.
هذا الملتقى الذي يجمل صورة خطباء المساجد في المملكة يغض الطرف عن الخطب التي تصدح بها المنابر والتي تكفر المسلمين وترفض وجود فئة منهم في أرض الوطن.
وفي السياق، يرعى أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر المؤتمر الدولي حول الرحمة في الإسلام، والذي ينظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود.
رئيس لجنة المؤتمر سعود بن سلمان أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز معاني ومقاصد الرحمة في الإسلام ومدى إسهام الشعائر التعبدية والتكاليف الشرعية في غرسها.
بن سلمان أوضح أن المؤتمر سيعمل على رصد التطبيقات العملية للرحمة في جوانب التشريع الإسلامي ، وخاصة في ظل ما إعتبره تكالب أعداء الإسلام، كما أن المؤتمر سيحمل ردودا على الشبهات والإجابة على الأسئلة الملحة حول ملامح الرحمة في الإسلام.
هذه الأهداف لن تفتح الباب على تصريحات إمام الحرم المكي السابق عادل الكلباني حول التشريعات التي تقوم عليها المملكة والتي تطابق مع ما تعتمده التنظيمات الإرهابية، وكأن المواطنة والرحمة لدى المملكة ليست سوى مهرجان احتفالي يُشبه أجواء الجنادرية الراقص بتراقص سيوف الإعدامات.
مراقبون أشاروا إلى أن محاولات النظام السعودي لن تنجح في تلميع صورة المملكة ما لم تسكت خطباء الفتنة، أو لم تظهر الرحمة في سياساتها بعيدا عن الإعدامات والإعتقالات.