ناشطون: المملكة غير قادرة على تجريم التكفير والتبرؤ منه
ناشطون: المملكة غير قادرة على تجريم التكفير والتبرؤ منه
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, February 2, 2016
السعودية/ نبأ – أربعة أيّام على هجوم الأحساء الإرهابي، ولم تعلن أية جهة حتى الآن تبني الهجوم الذي حمل بصمات تنظيم داعش الذي تبنى الهجمات الإرهابية الأخرى التي طالت مساجد المنطقة الشرقية خلال العامين الماضيين.
المواطنون أثناء تشييع الشهداء رفعوا شعارات ويافطات وجّهت بوصلة الاتهام إلى جهات رسمية اعتبروها مسؤولية على توفير التحريض المذهبي الذي يدفع التكفيريين إلى القيام بعمليات إرهابية.
الناشط السياسي فؤاد ابراهيم قال إن المشاركين في العملية الإرهابية ليسوا كائنات فضائية، وأضاف بأن هؤلاء لهم سمات إيديولوجية واجتماعية معروفة وأنهم ينسلون من حلقات التكفير التي ترعاها جهات رسمية مشددا على أن التفجير يأتي نتيجة التحريض المستمر.
وفي تغريدة أخرى يعلق ابراهيم على وصف المفتي الفئة التي فجرت مسجد الرضا بأنْ لا دين لها، فيسأل أن هؤلاء هم المنفذون، مؤكدا على أن مؤسسة الإفتاء الرسمية تحمل وزْر التحريض الطائفي، وأن حديث مفتي المملكة يعد محاولة للتبرؤ من ذلك، مضيفا أن هناك خفة واضحة في التعاطي الرسمي مع الجريمة، ما يكشف عن نية السلطات الرسمية تمييع القضية وتمريرها وكأنها حدث اعتيادي.
وفي السياق نفسه يضيف الباحث والكاتب السياسي حمزة الحسن، أن آل سعود لن يغيروا مناهجهم التعليمية المليئة بالتكفير. وقال إن النظام السعودي يخسر حاضنته ورافعته في الحكم بدون النظام التكفيري الذي يتأسس عليه.
يؤكد الحسن أن آل سعود يعلمون طبيعة الفكر التكفيري القائم على إلغاء الآخر ورفضه .. ويذهب إلى أنهم وصلوا إلى الحكم عبر شرعنة هذا الفكر باحتلال الآخر وسبيه وقتله.
ويضيف أن أي اقتراح حول أهمية استئصال جذور التكفير والإرهاب ليس اقتراحا جديا بنظر آل سعود الذين لا يمكنهم العيش بدون تكفيريين، هؤلاء أنفسهم نواة حكم آل سعود، وهم أنفسهم المنفذون والمحروضون على استهداف مساجد المنطقة الشرقية وحسينياتها، بحسب حمزة الحسن.