مهمة صعبة لوزير الخارجية الألمانية في السعودية

الرياض/ نبأ – من طهران إلى الرياض، يتوجه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

في الشكل يمثل الوزير بلاده في المهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة حيث تحل بلاده كضيف هذا العام، أما ما وراء التمثيل فمهمة يصفها المراقبون بالصعبة.

شتاينماير الذي واجه إنتقادات كبيرة لتوجهه إلى السعودية في ظل إنتهاكات حقوق الإنسان فيها، أكد أنه سيبحث مع مسؤوليها بشكل صريح كافة المشاكل.

إضافة إلى الإنتهاكات الداخلية من المنتظر أن يفتح شتاينمير ملف العلاقات السعودية الإيرانية المتوترة والتي وصلت حد القطيعة الدبلوماسية، بعد أن بحثه خلال لقاءه بالمسؤولين الإيرانيين.

محللون ألمان أكدوا أن الوزير يدرك مدى صعوبة هذه المهمة إلا أنه لا مفر منها حيث أن إستمرار التوتر بين البلدين سينعكس على كافة الملفات ومنها ملف سوريا واليمن، كما أن مصالح ألمانيا الإقتصادية تحتاج إنفراجا في العلاقات بين البلدين.

وخلال لقاء صحفي مع نظيره محمد جواد ظريف أعرب شتاينماير عن إعتقاده أن بلاده لا يجب أن تلعب دور الوسيط بين بلدين جارين، إلا أنها ستسعى لتخفيف حدة التوتر بينهما.

ظريف أكد من جهته رغبة بلاده بإطلاق حوار مع السعودية لحل الأزمة معها، مشيرا إلى أنها ترغب ببناء علاقات معقولة ومناسبة مع دول الجوار ودول المنطقة، ولم تنو التصعيد مع الرياض لهذا الحد.

مراقبون توقعوا أن تفشل المحاولة الألمانية كسابقاتها الصينية والباكستانية، حيث أن السلطات السعودية تعتقد أن ألمانيا من رعاة الإتفاق النووي الإيراني. كما أشاروا إلى أن النظام في المملكة يبحث عن التصعيد لضمان مكاسب على الجبهات المختلفة.