مسؤول أوروبي يستبعد عودة العلاقات الودية بين الرياض وطهران في …
مسؤول أوروبي يستبعد عودة العلاقات الودية بين الرياض وطهران في المدى المنظور
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Wednesday, February 3, 2016
السعودية/ نبأ – في نهاية السبعينيات اندلعت معركة الهويات الطائفية بين المملكة السعودية وإيران. عام الف وتسعمئة و تسعة وسبعين أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بحكم الشاه وأعلنت نظاما جديدا.
نظام أشعر المملكة بالتهديد المباشر، فقامت بدعم من المكاسب المالية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط بتوسيع جهودها الأمنية من خلال تصدير الوهابية.
تكثف الصراع الأمني والسياسي بين القوتين الإقليميتين، رغم أن هذا الصراع لم يشهد اندلاع مواجهات مباشرة بين الطرفين إلا أنه انسحب على مجمل الحروب في المنطقة التي شكلت معارك بالوكالة بين البلدين بحسب ما يقول ممثل السياسة الخارجية والامنية السابق بالإتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وفي موقع بروجكت سنديكايت، اعتبر سولانا أن أحدث مظاهر التنافس بين الدولتين يتجسد بتصاعد التوتر بينهما مطلع العام الحالي مع قيام متظاهرين إيرانيين باقتحام السفارة السعودية في طهران بعد إعدام الرياض للشيخ نمر باقر النمر.
وحول حتمال حصول تقارب والتقاء المصالح بين البلدين اللذين تباعدهما خصومة عميقة الجذور، يرى سولانا أن الأوضاع تحمل نقاط تحول في كلا البلدين.
حيث تنتظر إيران التقدم الاقتصادي الملحق بتطبيق الاتفاق النووي، كما تستعد هذا الشهر لانتخاب برلمان ومجلس خبراء جديدين. فيما تعيش المملكة السعودية تغييرات جوهرية في القيادة منذ تسلم الملك سلمان الحكم العام الماضي وهي تأتي في سياق تدهور اقتصادي حاد ناجم عن انهيار أسعار النفط العالمية.
وفي هذا السياق غير المستقر يلاحظ سولانا أن القادة في كل من إيران والسعودية يعتقدون أن الاستمرار في المواجهة سوف يساعد في الحفاظ على سلطتهم. حيث يبدو أن كلا منهما يؤمن بأن المزيد من التغيير، خصوصا في شكل زيادة الانفتاح الاقتصادي أو السياسي، سيكون خطيرا. وهو ما يجعل بناء علاقات ودية بين البلدين بعيد التقدير في المستقبل القريب.
وفي حين تبدو الهوة بين البلدين عميقة بما يكفي إلا أن الضرورات السياسية والاقتصادية لبحث حلول عملية للأزمات في سوريا واليمن، قد يساعد على إعادة مد الجسور بما من شأنه أن يعود بالفائدة على المنطقة كلها.