صراعات أبناء العمومة تظهر مع بدء مهرجان الجنادرية الـ30

السعودية/ نبأ – في ظل الحرب التي تخوضها جنوبا، والنار المشتعلة تحت رماد السلطة بين الأمراء، تفتتح الجنادرية مهرجان الثقافة والتراث في دورته الثلاثين.
المهرجان الذي يمتد ثمانية عشر يوما، يرعاه الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحل ألمانيا ضيف شرف عليه.

ويشكل سباق الهجن السنوي الكبير الذي تشارك فيه الإبل من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، أحد أبرز نقاط الجذب للمهرجان.

فضلا عن ذلك، تعتبر العرضة السعودية من رموز المهرجان، وهي أشبه بالرقصة الرسمية للبلاد ويتمايل المشاركون فيها على وقع الطبول شاهرين السيوف تعبيرا عن القوة والفخر.

وأوضحت إدارة المهرجان أن جديد العام الحالي هو القرية العالمية للتسوق والترفيه، وهي عبارة عن سوق دولي لبيع وتسويق منتجات العديد من دول العالم.
وتشارك في السوق كل من السعودية ودول الخليج واليمن ومصر وتركيا والهند وبنغلادش والصين ولبنان وتونس والمغرب والأردن.

وينظم هذا المهرجان بشكل سنوي الحرس الوطني السعودي الذي يرأسه الوزير متعب بن عبد الله. ويشارك هذا العام مئتان وعشرين موظفاً ما بين أعضاء وإداريين ومشرفي توعية من منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وستشارك الرئاسة ولأول مرة في المهرجان، بمعرض تعريفي توعوي يتضمن عدة أقسام في مختلف المجالات التوجيهية، ويتم من خلاله توزيع إصدارات الرئاسة.

مراقبون أشاروا إلى أن مشاركة الهيئة بجناح في المهرجان يعيد الذاكرة إلى الإنتهاكات التي قام بها منتسبوها خلال السنوات الماضية، والتي أدت إلى مواجهات.

وأكد المراقبون أن مشاركة الهيئة التي يدعمها ولي العهد محمد بن نايف دليل على تراجع نفوذ متعب بن عبد الله الذي يتولى تنظيم المهرجان، ما يفتح باب التساؤلات حول إمكانية أن يُظهرَ هذا المهرجان ما خفي من صراعات.