الملك سلمان يتأثر فرحا بقصيدة تمدحه وتذم إيران ورموزها

السعودية/ نبأ – المهرجان الذي أريد له أن يكون مسرحاً للثقافة والتراث للبلاد، تحوّل إلى منبرٍ لتوزيع الشتائم والأوصاف العنصرية، وبمباركة من الملك سلمان وضيفه الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة الذي لم يخفِ ابتسامات الرضا على وقْع الشتائم التي عجّب بها القصيدة التي ألقاها شاعر عسكري، ما يعني أن نصّ القصيدة حظي بموافقة كاملة قبل أن يظهر على المسرح.

مديحٌ لا حدود له للملك سلمان امتلأت به كلمات القصيدة، ولكنه مديح اقترنَ بإعلان المملكة العدوان على اليمن، وهي الحرب التي باتت محلّ انتقاد الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والمنظمات الدولية.

الشتائم المذهبية والعنصرية كانت تجد رضىً وفرحاً في قلْب سلمان وحمد وأمراء العائلتين الحاكمتين، وحرص الملكان على تسجيل الإعجاب بالشاعر الذي سارع إلى مصافحة سلمان وحمد بعد الانتهاء من القصيدة مُحاطاً بعلامات الإعجاب من الأمراء الحاضرين في منصبة كبار الضيوف.

الملك سلمان غلبته مشاعرُ الإعجاب بالقصيدة حتّى انهمرت منه الدموع. وبدا عليه التأثُّر واضحاً مع الكلمات التي طالت بشتائمها مرشدَ الثورة الإيرانية، ومخاطبة الإيرانيين بلغةٍ تفجّرت بالتكفير والعنصريّة وبأسوأ ما يمكن من الأوصاف.

هي فضيحةٌ كاملةٌ مصوَّرة، ووجدت الحكومة السعودية نفسها أمام مأزقٍ ورّطت نفسها فيها، ما جعلها تُبادر إلى حذف الفيديو الذي وثّق الفضيحة التي لخّصت لضيفِ الشرف الألماني، وزير الخارجية فرانك شتاينماير، جانباً من العدوانيّة المذهبيّة للنظام الذي يريد الحماةُ الغربيّون امتصاص مصالحهم منه، مقابل الصّمت وغض الطرف عن شتائمه الممنهجة.