بن نايف يصل إلى الجزائر في زيارة يلفها الغموض

الجزائر/ نبأ – في الجزائر حط ولي العهد محمد بن نايف رحاله في زيارة هي الأولى لمسؤول سعودي منذ سنوات.

الزيارة التي وصفها مراقبون بالمفاجئة، التقى خلالها ابن نايف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة وسط غموض حول الملفات التي تم تناولها والتباحث فيها.
مصادر إعلامية أكدت أن هذه الزيارة ليست إعتيادية وأنها تخفي أكثر مما تظهر، وأشارت إلى أنها ستبحث عددا من الملفات الإقليمية.

وتأتي الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات الخارجية لمسؤولين سعوديين سعوا فيها لحشد مواقف مؤيدة من الدول بوسائل من الترغيب والترهيب، وذلك في ظل التخندق السعودي ضد وبعد الأزمة الدبلوماسية التي وصلت حد قطع العلاقات.

وكانت المعلومات قد تحدثت عن إمكانية دخول الجزائر كوسيط بين الرياض وطهران بسبب العلاقات القوية التي تربطهما. إلا أن المواقف الجزائرية الأخيرة لا تعطي المملكة دافعا للقبول بهذه الوساطة.

فالجزائر إتخذت مواقفَ بعيدة عن السرب السعودي ظهرت منذ بداية الأزمة السورية ، حيث رفضت الجزائر الإطاحة بالنظام السوري وعبرت عن ذلك خلال مؤتمر الدوحة عام 2013.

إضافة إلى ذلك رفضت الجزائر إدانة إيران في الجامعة العربية كما رفضت الإنضمام مؤخرا إلى التحالف الجديد الذي أعلنته السعودية لمحاربة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قام بزيارة إلى الجزائر أواخر ديسمبر الماضي بعد أيام من زيارة مسؤولين جرى خلالها التوفيع على اتفاقيات سياسية وإقتصادية.
كما قام سابقا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بزيارة إلى الجزائر، وسلم ظريف رسالة إلى بوتفليقة من الرئيس حسن روحاني.

إضافة إلى الملف السياسي، أشارت المعلومات إلى إمكانية طرح ملف النفط خلال الزيارة. حيث إن الجزائر ضمن الدول الأعضاء في منظمة أوبك وكانت قد طالبت بمناقشة تخفيض إنتاج النفط على عكس رغبة السعودية.