آلية تابعة لقوات الأمن السعودية

إجراءات أمنية عشية ذكرى أربعين الشهيد النمر

إجراءات أمنية عشية ذكرى أربعين الشهيد النمر

إجراءات أمنية عشية ذكرى أربعين الشهيد النمر

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Wednesday, February 10, 2016

بات من الواضح الهدف الذي أرادته المملكة حينما قرّرت زجّ الشهيد الشيخ نمر النمر مع مجموعة من المتهمين بالإرهاب.

كان المراد تشويه صورة الشيخ النمر. إلا أنّ الأمر أخذ اتجاهاً آخر، وبدا أن الحراك المطلبي الذي ناضل من أجله الشيخ الشهيد؛ أضحى أقوى بعد جريمة الإعدام، كما أنّ المنهج السلمي الذي أصرّ عليه الشيخ الشهيد أخذ يتضح أكثر بعد الجريمة.

لهذا السبب، لم تنقطع المحاولات السعودية لخلط الأوراق، وخاصة من خلال العمليات الأمنية التي تستهدف بها المنطقة الشرقية، وخاصة عشية الذكرى الأربعين للشيخ النمر.

تفضّل السعودية أن تعتقل وتستهدف النشطاء، ولكنها ترى أن الطريقة المثلى لإخفاء القمع؛ هو إطلاق سراح البعض، واستقبال المسؤولين الغربيين، وإقامة المهرجانات الشعريّة.

على هذا النحو، أطلقت السلطات الشاب المعتقل أحمد أبو سلطان. وهو من أبناء حي الخامسة في القطيف ويبلغ من العمر 22 عاما وكان قد اعتقل في الـ26 من يوليو عام 2012م من قبل قوات الأمن أثناء مشاركته مع مئات المحتجين في مسيرة في منطقة القطيف في ذلك اليوم وكان عمره آنذاك 18 سنة .

كما تم الإفراج عن السيد جواد السيد حسين العبد المحسن بعد اعتقال استمر خمس سنوات. والسيد من اهالي قرية القارة بالاحساء ومن الناشطين اجتماعيا وثقافيا. ومن المفرج عنهم أيضا الشاب علي عبدالجليل القصاب. وكان قد اعتقل على خلفية مشاركته في مظاهرات القطيف عام 2011م. وفي مقابل الإفراج عن الشبان المعتقلين على خلفية مشاركتهم في الحراك المطلبي.

وفي إطار حملاتها الأمنية المتواصلة واستهدافها المستمر لأهالي المنطقة الشرقية، أقدمت قوات الأمن قبل أيام على اعتقال السيد علي محمد العلام البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما وهو من أهالي الشويكة في القطيف.

العمليات الأمنية الأخيرة في الإفراج والاعتقال تأتي متناسقة ضمن سياسة المملكة الداخلية في ترتيب عملياتها الأمنية ضد الناشطين. فهي تفرج عن معتقلين وتعتقل آخرين.
وفي التوقيت، فإن الإفراج عن الشبان المعتقلين يأتي متزامنا مع أربعين الشهيد الشيخ النمر.

هي محاولة سعودية غير بريئة لتلميع صورتها إذا والتخفيف من حدة غضب القطيفيين، لكنها محاولة لا تلقى أي صدى بين أبناء المنطقة الشرقية الماضين في تحضيرات الأربعين مع تواصل الدعوات للمشاركة في مسيرة القطيف التي ستنطلق في شارع الثورة بجوار مقبرة الدبابية الساعة الثامنة مساء، بالتزامن مع فعاليات وتظاهرات في دول عدة.