هل تدخل السعودية الحرب السورية رغم التحذيرات؟

ميونيخ/ نبأ – بين وقف إطلاق النار والأزمة الإنسانية إلى التدخل البري على الأرض، تتراوح المعطيات لتزيد مستقبل الأزمة غموضا.

في ميونيخ، إتفقت روسيا والولايات المتحدة على وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع وعلى السعي إلى إستئناف المفاوضات سريعا، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار قبل لقاءه نظيره السعودي عادل الجبير إلى أن المناقشات لم تتناول عملية برية سعودية في سوريا.

أما في بروكسل، وبعد اجتماعات مع الدول الأعضاء في التحالف ضد تنظيم داعش، توقع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن تساهم السعودية والإمارات بقوات خاصة في الحرب السورية.

آشتون أشار إلى أن اللقاء تناول التدخل السعودي والمهمات التي يمكن للقوات السعودية القيام بها. من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أن هجوما بريا لقوات محلية وعربية سيكون عامل حسم في القضاء على تنظيم “داعش”.

الوفد السعودي الذي ترأسه ولي ولي العهد محمد بن سلمان، أكد من جانبه استعداده للمشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة.

مستشار وزير الدفاع أحمد عسيري أشار إلى أن السعودية ماضية في عملياتها ضد داعش، وأن التفاصيل ستتم مناقشتها خلال مؤتمر تعزيز قوة التحالف الذي سيعقد خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.

الإصرار السعودي على الدخول في الحرب السورية قابله تحذير واسع من إرتدادات هذا التدخل وخاصة في ظل محاولات الدول الغربية النأي بنفسها من الدخول فيه.

الكاتبة السعودية مضاوي الرشيد حذرت من أن إرسال قوات برية إلى سوريا قد يكون مدمرا بالنسبة إلى نظام لم يقرر بعد إذا ما كانت هذه السياسة العدوانية مفيدة أو يمكن تحملها.