الرياض تفكر في حرْق اليمن للتفرغ لمغامرتها في سوريا
الرياض تفكر في حرْق اليمن للتفرغ لمغامرتها في سوريا
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, February 13, 2016
السعودية/ نبأ- الرغبة في دخول مغامرة عسكرية جديدة شمالا في سوريا يتطلب إقفال الجبهة الجنوبية مع اليمن.
كلام أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي عن استعداد بلاده إرسال قوات برية إلى سوريا في شهر مارس المقبل وتأكيده أن المملكة لن تحارب على جبهتين .. يشي برغبة السعودية إنهاء الحب سريعا في اليمن .. بسرعة اقتراب حلول مارس، الشهر الذي بدأ فيه العدوان على اليمن من العام الماضي.
طلب الرياض من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية إجلاء موظفيها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يوضح أن الرياض ستعتمد سياسة الأرض المحروقة خلال الأيام المقبلة سعيا لتمكين المسلحين والقوات الموالية لهادي من السيطرة على العاصمة صنعاء. وهي وضعت شهر مارس المقبل حدا زمنيا لتحقيق ذلك.
واضحة، إذن هي رغبة الرياض في التخلص من ورطة اليمن بأي كلفة وبأسرع وقت، فالحرب مستمرة منذ نحو عام، رغم أنه كان مخططاً لها ألا تستمر أكثر من شهر، ومع طول أمد المعارك في اليمن، يزداد الضغط الدولي على السعودية بسبب ما نتج عن التدخل العسكري من أوضاع إنسانية مزرية. مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل لمناقشتها بطلب من روسيا.
تحملت الرياض كثيرا الضغوط الدولية بخصوص مأساة اليمن. لكن قدرة المملكة على التحمل ستكون أقل بكثير في سوريا .. هناك تتقهقر قوات المعارضة المسلحة المدعومة من الرياض، أمام قوات الجيش السوري المدعوم بقوة من روسيا وإيران.
إعلان عسيري لقي انتقادات من مراقبين داخل المملكة. بنظر هؤلاء أن المملكة تدخل في مغامرات تهدد وجودها .. ترتيب الجبهات هنا يعني محاولة تدارك هذا الخطر.
صحيفة الإندبندنت البريطانية أشارت إلى أن اجتماع وزير الدفاع محمد بن سلمان مع نظيره الأميركي اشتون كارتر الخميس الماضي في بروكسل ناقش طبيعة عمل القوات في سوريا. هذا تأكيد على كلام عسيري عن جدية الإعلان السعودي وأن التدخل سيكون بقيادة أميركية.
الحماسة السعودية لا تأخذ بعين الاعتبار الأكلاف الاقتصادية والمالية والبشرية الباهظة للمغامرة المنشودة. يقول مراقبون إن الفشل في سوريا المتوافق مع فشل مسبوق وواضح في اليمن .. يأخذ السعودية إلى الهاوية .. وبخطوات كبيرة ومتسارعة.