السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "العرب اليوم" الإلكترونية، أن توتر علاقات النادي الخليجي عاد للسطح مجددا، بعدما توقفت الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني مؤقتا، وبدأت عملية المراجعة وتصفية الحسابات.
وقالت أن مصادرها الخاصة تشير إلى أن السعودية وجهت إنذارا أخيرا لدولة قطر، بموجب الإجراءات العقابية التي تقررت سابقا ضد قطر وسياساتها، خصوصا في دعمها الإخوان المسلمين.
وأضافت أن توقعات المحللين تتزايد في اطلاق مسلسل العقوبات بقرار سعودي، والذي يقضي أولاً بإغلاق الحدود البرية بين البلدين، ما سيشكل خُنّاقا إقتصاديا على الدولة القطرية، وسيعوق نمو العلاقات بصورتها الطبيعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها الأمير القطري للرياض، والتالية التي قام بها رئيس الحرس الوطني السعودي للدوحة لم تساهما في تنشيط مصالحة داخلية، خصوصا على المستوى الباطني، حيث توترت جدا على هامش حرب غزة العلاقات الإماراتية – القطرية، بسبب دور محطة الجزيرة في تبني وإشاعة المعلومات عن قصة التجسس الإماراتي على المقاومة الفلسطينية.
وقالت أن الخطوة التالية في التصعيد السعودي قد تكون التلويح بفصل قطر من عضوية مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت أن الوصول إلى مهلة وانذار أخير ووضع خريطة للعقوبات تبدأ بإغلاق الحدود البرية، محطات تعكس إستمرار الأزمة داخل نادي منظومة الخليج، خصوصا وان الشروط السعودية- وبعيدا عن الأضواء- تحولت من تعديل مسار قناة الجزيرة إلى إغلاق هذه القناة تماما حسب آخر المعلومات، في تشدد واضح يقف خلفه تحديدا وزير الخارجية سعود الفيصل.
وقالت "العرب اليوم" أن الدوحة حاولت التواصل مع الكويت والبحرين وسلطنة عمان على أمل تخفيف حدة هذه الشروط، خصوصا وان التنفيذ الفعلي لإغلاق الحدود سيلحق ضررا بالغا في تحضيرات إستضافة كأس العالم، لكن السلطنة اعتذرت عن التدخل، والكويت ليست في مجال مخالفة السعودية ولا البحرين، حسب قول الصحيفة.
وأشارت إلى أن حدة الخلافات السعودية مع قطر إنعكست أيضا وراء الكواليس على العلاقات الأردنية – القطرية، خصوصا أن عمان رفضت الخيار المتعلق باستقبال خالد مشعل مجددا في الأردن في زيارة رسمية أو شخصية تحت عنوان شرح ملابسات العدوان الإسرائيلي.