ارتقاء "الشبان" إلى الحكم في الخليج لا يبشر بخير للديمقراطية
ارتقاء "الشبان" إلى الحكم في الخليج لا يبشر بخير للديمقراطية
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, February 16, 2016
السعودية/ نبأ – ولت الأيام التي كانت فيها القيادة في الخليج حكرا بشكل تام على المسنين.. بعد سنوات من هيمنة قيادات في سن الثمانين، فإن دول الخليج الآن تحظى بحكام أصغر سنا.
في يوم العاشر من فبراير أعلن رئيس الوزراء وحاكم دبي عن تشكيل مجلس الوزراء الإماراتي الجديد الذي يضم ثمانية وزراء جدد مع متوسط أعمار يبلغ 38 عاما. أصغر المعينين، هي امرأة تشغل مقعد وزارة الشباب وتبلغ من العمر 22 عاما فقط.
ومنذ أسابيع قليلة، قام أمير قطر بتعيين أحد أقرانه من جيل الشباب وهو محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على رأس وزارة الخارجية في البلاد، و يبلغ من العمر 35 عاما أيضا.
وجه القيادة في الخليج آخذ في التغير، ويبدو أنها تصير أكثر شبابا بلا ريب. بحسب تقرير كتبه موقع “فورين أفيرز”.
واستنادا للموقع الذي قال ان الذين يبلغون من العمر 55 عاما أو أقل، يحملون وجهات نظر مختلفة في السياسة الإقليمية والدولية مقارنة بأسلافهم. حيث ان هناك ضغوطا يفرضها النظام الوراثي، في ديناميات النفوذ الأسرية، فإن القيادات الشابة تكون قلقة حول المنافسة في الخلافة تماما كما يفعل جمهورهم المضطرب.
واشار التقرير الى الأنظمة السلالية التي تخلق عادة بيئات معادية للإصلاح السياسي. في حين انه لا يمكن للقادة إجراء تغييرات هيكلية في النظام السياسي من شأنها أن تجرد الأسر الحاكمة من بعض نفوذها دون أن يكونوا عرضة للإطاحة بهم من القيادة.
تقرير “فورين أفيرز” يذهب إلى أن القادة الشباب الجدد لن ينجذبوا نحو الديمقراطية. جيل الثلاثينيات في دول الخليج غالبا ما يربط بين الديمقراطية وبين أحداث حرب العراق الدامية في عام 2003 أو الفوضى التي اندلعت في أعقاب الربيع العربي.
القمع سيظل حاضرا، والقادة الشّبان يضفون على حكمهم ضراوةً واندافعية لا تخلو من التهوّر، كما يقول المراقبون