إسرائيل تؤكد التطابق في المخاوف والهواجس مع السعودية

السعودية/ نبأ – بشراسة تنمّ عن وثوق العلاقات، دافع وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون عن من أضحت بحسب تعبيره الدول الصديقة في المنطقة.
وفي كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد مؤخراً كسر يعلون الغموض الذي لف العلاقات إسرائيل وعدد من الدول، وهاجم إيران معتبرا أنها تعمل على تقويض النظامين السعودي والبحريني.

وزعم يعلون إن إيران والعراق وسوريا والجماعات الشيعية الراديكالية، على حد وصفه، تعمل على تقويض الانظمة السنية في المنطقة.

كلام يعلون رآه مراقبون تأكيدا على الرؤية التي يعمل عليها الإسرائيليون في تفكيك المنطقة على أساس طائفي، فيما يرآه البعض مؤشرا على تطوّر كبير يجري العمل عليه سرا بين اسرائيل والخليج، وخاصة السعودية.

في هذا الإطار كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحدث في وقتٍ سابق عن تغيير دراماتيكي في العلاقات الخارجية وخاصة مع العالم العربي.

وأشار إلى أن هذه السياسة قائمة على أساس أن السعودية حليف وشريك وليست عدوا، مشددا أن التهديد الأساس يأتي من إيران في تطابق مع التصريحات الرسمية السعودية حول إيران.

وخلال مؤتمر إقتصادي في دافوس عبر نتانياهو عن قناعته بأن الشراكة مع الدول التي وصفها بالمعتدلة ستؤدي إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي.

في السياق نفسه، تحدث المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد عن انفتاح العالم العربي نحو العلاقات مع إسرائيل.

التصريحات التي توالت والتي تزامنت مع مصافحات علنية كان أبرزها بين يعلون ورئيس الإستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل، أكدت أن مستقبل العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج وأبرزها السعودية بات ممهدا.

وذهب بعض المعنيين بهذا الملف إلى أن الاندفاع الهجومي التي ظهر به النظام السعودي مؤخرا يجعل المسافة بينه وبين إسرائيل متقاربة وإلى حد التطابق.

وكان أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أشار إلى أن إسرائيل باتت تقدم نفسها كحامية للمسلمين السنة رغم كل المجازر التي إرتكبتها بحقهم، محذراً من خطورة ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية