عبدالله: النظام السعودي ينفذ إبادة ثقافية في الأماكن المقدسة

السعودية/ نبأ – وجّه الحقوقي البحريني البارز حسين عبد الله اتهامات إلى السلطات السعودية، وقال إنها تشنّ حربا ضد التراث الإسلامي والإنساني”، وأوضح بأن تنظيم داعش الإرهابي يسير على خطاها.

وتحت عنوان “السعودية وحرب الإبادة الثقافية”، قال عبد الله في صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن النظام في المملكة عمد إلى تدمير الآثار الإسلامية في البلاد، وخاصة في مكة والمدينة، مشيرا إلى أن السعودية دمّرت أكثر من 90 في المئة من هذه الآثار، وفق تقرير نشرته مجلة “تايمز” الأمريكية في العام 2014م.

عبد الله الذين يدير منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”، ويحمل الجنسية الأمريكية بعد إسقاط النظام البحريني الجنسية عنه بسبب نشاطه الحقوقي، بيّن السعودية تدمر تلك الآثار «بحجة أن لا يعبدها الناس من دون الله”، لكنها تنفق وفي ذات الوقت مئات الملايين من الدولارات لترميم المواقع الأثرية الخاصة بالعائلة الحاكمة في عاصمتها الأولى الدرعية، مشيرا إلى بناء حمامات في موقع منزل السيدة خديجة أول زوجات النبي محمد في مكة، وإلى تحويل موضع ولادة النبي محمد إلى مكتبة.

وتطرق المقال إلى الإحتجاجات الواسعة التي اجتاحت العالم الإسلامي بعد تقديم جهة حكومية دراسة لنقل قبر النبي محمد من موقعه الحالي، مما دفع الملك السابق عبدالله إلى تغيير خطة التوسعة للمسجد النبوي.

وأشار المقال إلى أن السعودية تقييم معارض تكلف أموالا طائلة لملوكها السابقين وتضم مقتنياتهم، في وقت لا تسمح بزيارة مناطق أثرية موغلة في القديم مثل مدائن صالح في شمال غربي البلاد.

وأوضح عبدالله بأن التدمير لا يقتصر على الآثار فقط بل شمل ” تدمير جميع الثقافات والعادات المحلية في انحاء الجزيرة العربية”.

وأبدى عبدالله استغرابه من ردود الأفعال في الدول الإسلامية إحتجاجا على حفريات إسرائيل تحت المسجد الأقصى، في وقت لم يخرج فيه متظاهر واحد احتجاجاً على تدمير 90 في المئة من آثار النبي محمد.