ترحيل بالجملة في البحرين.. واستدعاءات قسرية بحق الناشطين

البحرين/ نبا – من دون سابقِ انذار ابعدت السلطات البحرينية الشيخ محمد خجسته الى العاصمة اللبنانية بيروت بعدما أسقط القضاء البحريني الجنسية عنه بسبب نشاطه المعارض لنظام الحكم.

“منتدى البحرين لحقوق الإنسان” قال إنّ إقدام السلطات البحرينية على الترحيل القسري للشيخ خجسته يعد ضربة قاسية في حق المواطنة، واستهتارا بحرية المعتقد والدين.

وأضاف المنتدى في بيان له إنّ إسقاط الجنسية أولا، وإجراءات محاكمته ثانيا، وقرار نفيه خارج البلاد مع الأسلوب غير الإنساني الذي تعرض له ثالثا، كلّها خطوات لا تحظى بالغطاء القانوني في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وأيضا من دون أيةِ مقدمات، أبعدت السلطات البحرينية الأربعاء المواطن المسقطة جنسيته حسين خيرالله محمد محمدي قسرياً إلى بيروت، وفق ما أفاد المحامي محمد التاجر.
وحاولت السلطات إبعاد خيرالله إلا أنه رفض الصعود إلى الطائرة، وأفاد مرصد البحرين لحقوق الإنسان إن السلطات احتجزته في مكتب أمن المطار.

ومن جملة الاستدعاءات بحق المواطنين البحرينيين، حقق مركز البديع للشرطة مع إمام جمعة جامع الإمام الصادق بالدراز، الشيخ محمد صنقور، بعدها جرى اخلاء سبيله دون توجيه أية تهم له.

من جهة أخرى، سلمت السلطات العمانية الناشط البحريني حسين البقالي الى بلاده، وقد اعتقل الاخير وهو في طريقه للعبور عبر مطار عُمان نحو دولة أوروبية، قادما من إيران التي كان يقيم فيها.

وعبرت عائلة الناشط عن قلقها وخوفها على مصيره، محملة السلطات العمانية والبحرينية مسؤولية ما قد يتعرض له من اذى.

هذا وأبدى مسؤول قسم الحريات الدينية في “مرصد البحرين لحقوق الإنسان” الشيخ ميثم السلمان تخوفه من فرض قيود اضافية على الحريات الدينية، بعد أيام من إعلان وزير الداخلية تشكيل لجنة لمراقبة الشعائر الدينية للشيعة.

وتخوّف السلمان من استهداف المواكب ومجالس العزاء والمضايف والمآتم ومختلف الشعائر الحسينية والدينية التي اعتادت البحرين على إحيائها منذ عقود مديدة، معتبراً السير في هذا الإتجاه إنتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولحرية ممارسة الشعائر الدينية.