خسارة سلمان آل خليفة: هزيمة المال السعودي.. وانتصار النشطاء

البحرين/ نبأ- في مطار مدينة زيوريخ السويسرية هبطت صباح الجمعة طائرة بحرينية على متنها مسؤولون ورياضيون وإعلاميون ومنتسبو أجهزة أمنية. حضر الوفد الرسمي البحريني باكرا للاحتفال بنصر لم يتحقق.

على جانبي الطريق الممتد إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم .. اصطف العشرات رافعين صور من يصفه النشطاء البحرينيون بمعذب الرياضيين سلمان آل خليفة الذين لا يعرفون عنها غير مئات الملايين من الدولارات التي وظفها في هذه الحملة المدعومة من حلفائه السعوديين.

عشرات مصوري ومراسلي المحطات التلفزيونية وقفوا أمام مقر الفيفا بانتظار إعلان نتائج الدورة الثانية .. وحده التلفزيون البحريني الرسمي اختار الانتظار بعيدا عن الضوضاء عند الفناء الخلفي لمقر الفيفا بانتظار تصريح النصر من سلمان آل خليفة .. المرشح البحريني المشهور بتورطه في اعتقال وتعذيب أكثر من 150 رياضيا بحرينيا على خلفية مطالبتهم بالتغيير ومعارضتهم للنظام البحريني.

في الجانب الآخر من الصورة .. اعتصم حقوقيون وناشطون بحرينيون قطعوا مسافات بعيدة لإيصال صوتهم للعالم. أمام مقر الفيفا رفعوا صور ضحايا الاعتقال والتعذيب في البحرين.

وإلى داخل جلسة التصويت أيضا .. وصلت هتافات خرجت بأعلى صوت من المعتصمين الذين صرخوا مطالبين بمحاسبة سلمان على جرائمه بحق الرياضيين البحرينيين بدلا من تسليمه زمام قياد اللعبة الرياضية الأكثر جماهيرية في العالم.

الجرائم التي لا يريد الاعلام الدولي الاعتراف بها .. ها هو صوت معذبيها يصدح أمام مقر الفيفا في زيوريخ.

وأثناء انحباس الأنفاس بين المشهدين .. أعلنت نتائج الدورة الثانية من الانتخابات. سلمان آل خليفة خاسرا في الانتخابات والعدالة منتصرة.
في مواجهة امبراطورية المال وحدها عدالة المقهورين انتصرت.

هو النموذج المستمر نفسه .. في جدلية مستنسخة من سويسرا إلى البحرين. الصوت الواحد الذي أسقط سلمان ال خليفة في زيوريخ .. قادر على إسقاط نظام القمع في البحرين. كما يقول الناشطون.