قمع المملكة يتسبب بهجرة مليون سعودي

السعودية/ نبأ – يبدو أن السعودية بدأت تدفع ثمن قمعها وتسلطها المتواتر في الداخل والمنتقل الى الخارج، القمع الذي لم يسلم منه السعوديين كما الشعوب المجاورة.

السياسة القمعية المتعبة من قبل المملكة قوبلت شعبياً بهجرة نحو مليون مواطن، هجرة سببها الرئيس الظلم المتبع هناك وسلب الحريات.

ولعل نقاش مجلس الشورى السعودي، للمسألة زاد الطين بلة، حيث رأى أن لا يوجد أسباب واضحة او موثقة للهجرة، غير أن بعض التقارير الاقتصادية أشارت إلى أن بعض أسبابها بداعي الاستثمار في الخارج.

مواقع التواصل الاجتماعي وقفت بالمرصاد، اذ عصفت بردود الفعل، وتحت وسم “هجرة مليون سعودي”، تفاعل النشطاء عقب اعلان عضو المجلس «صدقة فاضل» عن أن إقامة نحو مليون سعودي في الخارج.

الاسباب غير المعلنة من قبل السلطة الزاعمة بعدم وجود دواعي للهجرة، نشرها المغرّدون الذين أعلنوا عن الاسباب، اذ حمّلت المغرّدة الح “شادية خزندار” أن «السلطة الدينية تتحمل مسؤولية الهجرة، مشيرة الى ان الاخيرة حولت كل متع الحياة إلى محرمات، حيث إنها حرمت كل وسائل الترفيه والحياة، عدا عن متابعة الناس والتضييق عليهم». بحسب تعبيرها.

ولأن المواقع الاجتماعية أضحت فسحة التعبير عن وجع الناس، كانت تغريدة “رغد العبدالعزيز”: بـ “أن تقرر الهجرة، يعني أنك قد تألمت بما يكفي، من واقع وطنك ويأست من تغييره”، مضيفة “مؤذي أن تترك وطنك، لشعورك بأن لا مكان لك فيه!”.

وفي رد على حملات المزايدات على المهاجرين، غرّد “أيمن بدر” بعبارة “الهجرة اختيار شخصي يخضع لظروف الفرد الخاصة.. ومن السخف المزايدة على وطنية من هاجر أو يفكر في الهجرة”.

واتفقت مجموعة من المغردين على أن سبب الهجرة هو طلب الحرية،فأكدت الكاتبة “خلود صالح الفهد”، أن نقص الحرية سبب رئيسي للهجرة، قائلةً “تلقين القيم والدين والتضييق على الحريات العامة، لفرض نمط فكري وسلوكي واحد، على كل فئات المجتمع، أحد أهم أسباب الهجرة”، في حين اعتبر مغرّد آخر أن “الهجرة ليست خيانة للوطن”.

وشدد “حسن فردان”على ان “لا شَيْء يُغني عن الحُريّة.. فالإنسان بلا حرية، لن يكون مُتديّن صادق ولا مواطن صالح، ولن تُبنى حضارة بلا إنسان حُر”.