السعودية بين رعد الشمال وخسائر الجنوب
السعودية بين رعد الشمال وخسائر الجنوب
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, February 28, 2016
السعودية/ نبأ – في خطوة ترمي من ورائها للتعويض عن خسائرها جراء عدوانها الدامي على اليمن، توزع السعودية ما تبقى من جهودها لاسترجاع نفوذها في المنطقة.
بعد خساراتها المتتالية يوما تلو الآخر في الجنوب من حدودها، عمدت الرياض الى اجراء مناورات عسكرية في القسم الشمالي من البلاد.
وتحت عنوان “رعد الشمال”، انطلقت مناورات عسكرية ضخمة، تقول الرياض إنها الاكبر في تاريخ المملكة حيث يشارك فيها جيوش 20 دولة عربية واسلامية، بعتادهم البرية والبحرية والجوية.
وعلى الرغم من أن الأهداف المعلن عنها لهذه المناورات هو التدريب على قتال الجماعات الارهابية، فإنه غير معلن عن الدور المطلوب من هذه الجيوش عقب المناورات، وهل سيعود كل جيش الى بلده ام ستقاتل هذه الجيوش الجماعات التكفيرية التي نشأت بفعل دعم بعض الدول المشاركة بالمناورات لها؟
من هنا، يتساءل الناشط الحقوقي حسن العمري عن دور وعقيدة جيش كل بلد مشارك، مضيفا السؤال عما إذا كانت الاهداف واحدة، وفيما إذا كانت هذه الجيوش تحارب من اجل الوحدة ام انها تقاتل الوحدة وتسعى الى التخريب؟ بحسب قوله.
واستدعى العمري سؤالا متداولا بشأن تبعية هذه الجيوش وخاصة في حال مشاركتها في الحروب، وصياغة الاهداف الواضحة لها، متسائلا عما إذا كانت ستحارب من اجل خيارات سياسية لمشائخ وملكيات إستبدادية تحافظ على مواقعها بعد تحرك رمال التغيير في أراضيها. كما يقول العمري الذي يؤكد بأن السعودية منذ نشأة جيشها لم تشارك في أي حرب ضد اسرائيل سوى رمزي عام 1948، ليبقى التساؤل الاكبر أين اسرائيل اليوم من هذه المناورات وأي تهديد يسبب لها؟
يختم العمري ويقول بأن الخوف من الانقلاب العسكري على الحكم في المملكة يلعب دوراً بارزاً في التقدم لاجراء مناورات عسكرية، من شأنها شحذ الهمم ، عقب الخسائر المتتالية للجيش السعودي في اليمن.